============================================================
أخبار ابن عائشة 4 المغنى: فدنا منه وقال : جعلت فداك؟ أنت ابن عائشة أم للؤمنين ؟ قال: لا ، آنا مولى لقريش وعائشة آئى، وحشبك هذا، ولا عليك أن تكثر. قال : وما هذا الذى أراه بين يديك من المال والكسوة ؟ قال : غنيت أمير المؤمنين صوتا فأطر بته ، فكفر وترك الصلاة وأمرلي بهذا المال وهذه الكسوة . قال : جعلت فداك ! فهل تمن على بأن تسمعنى ما أسمعته إياه؟ فقال له: ويحك! أمثلى يكلم بهذا فى الطريق ! قال: فما أصنع . قال : ألحقنى بالباب . وحرك ابن عائشة ن بغلته لينقطع عنه ، فعدا معه حتى وافيا الباب كفرسي رهان، ودخل ابن عائشة فمكث طويلا طمعا فى أن يضجر فيتصرف ، فلم يفعل . فلما أعياه قال لغلامه : أدخله . فلها دخل قال له : ويلك ! من أين صبك الله على ؟ قال : أنا رجل من أهل وادى القرى أشتهى هذاالغناء . فقال له : هل لك فيما هو أنفع لك منه ؟ قال: 41 وماذاك؟ قال: مائتادينار وعشرة أثواب تنصرف بها إلى أهلك . فقال له : جعلت فداك ! والله إن لى لبنية مافى أذنها - علم الله حلقة من الورق فضلا عن الذهب، وإن لى لزوجة ما عليها يشهد الله قميصة، ولو أعطيتنى جميع ما أمر لك به أمير المؤمنين على هذه الخلة(1) والفقر اللذين عر فتكهما، وأضعفت لى ذلك ، لكان الصوت أعجب إلى . وكان ابن عائشة تائها لا يغتي إلالخليفة أو لذى قدر جليل من إخوانه . فتعجب أبن عالشة ورحمه وغناه الصوت، فطرب له طربا شديدا وجعل يحرك رأسه حتى ظن أن عنقه سينقصف. ثم خرج من عنده ولم ن. 2 يرزأه شييا . وبلغ الخبر الوليد بن يزيد ، فسأل أبن عائشة عنه) فجعل يغيب عن الحديث ثم جد الوليد به، فصدقه غنه . وأمر بطلب الرجل، فطلب جتى احضر، ووصله صلة سنية،وجعله فى ندمائه ووكله بالسقى. فلم يزل معه حتى قتل.
وقيل : دعا فتية من بنى هاشم ابن عائشة فأجابهم . فلما دخل جعلوه فى صدر غناؤه لفتية من بنى هاشم المجلس فتحد ثوا حتى حضر الطعام. فلما طعموا دعوا بالشنراب فشر بوا. وكان ابن عائشة
(1) الخلة : الحاجة والخفناصية: م-16 تجريد الأغانى
Bogga 248