============================================================
اخهار عدى بن زيد
نضشحا، وهو أعلم يكسرى منك وإن خالفته أوحشته فأفسد على ، وهواجاء بنا ووصفنا، وإلى قوله يرجع كسرى . فلما يئس ابن مرينا من قبوله منه:، قال :ايستعلم ودعا بهم كشرى ، فلمتا دخلوا عليه أعجبه جمالهم وكاظهم ، وزأى رجالا قلما رأنى مثلهم فدعا لهم بالطعام ، ففعلوا ما أمزهم به عدى . فجل ينظر إلى النعمان من ابينهم وايتأمل أبكله . فقال لعدى بالفارسية : إن لم يكن فى أحد منهم خير ففى هذا . فلما غسلوا أيديهم جعل يدعو رجلا رجلا فيقول له : أتكفينى العرب؟
فيقول : أ كفيكها كلها إلا إخوتى . حتى أتتهى إلى النعمان آخرهم ، فقال له : أتكفينى العرب؟ فقال : نعم . فقال : كلها؟ قال : نعم . قال : كيف بإخوتك ؟
قال : إن عجزت عنهم فأنا عن غيرهم أعجز. فملكه وخلع عليه وألبسه تاجا قيمته ستون ألف دينار ، فيه اللؤلؤ والذهب:
فلبا خرج وقد ملك النعمان . قال أبن مرينا للأ سود : دونك عقبى خلافك لى : ثم إن عديا صنع طعاما فى بيعة . فقال لأ بن مرينا . اثتنى بمن أحببت فإن لى
حاجة . فأنى فى ناس فتغدوا فى البيعة . فقال عدى ين زيد لأبن مرينا : ياعدي، 9 إن أحق من عرف الحق ثم لم يلم عليه من كان مثلك، وإنى قد عرفت أن صاحبك الأسود بن للمنذر كان أحب إليك أن يملك من صاحبى النعمان ، فلا تلحنى على شىء كنت على مثله ، وأنا أحب ألا تحقدعلى شييا لوقدرت عليه ركبته، وأحب أن تعطينى من نفسك ما أعطيك من نفسى ، فإن نصيبى فى هذا الأمر ليس بأوفر من نصيبك، وقام إلى البيعة فحلف ألا يهجوه أبدا ، ولا يبغيه غائلة أبدا .
ولايزوى (1) عنه خيرا آبدا . فلما فرغ عدئ بن زيد، قام عدى بن مرينا فحلف مثل يمينه ألا يزال يهجوه أبدا ، ويبفيه الغوائل ما يتقى.
وخرج التعمان حتى نزل منزل ابيه بالحيرة . فقال عدى بن مرينا لعذى بن ازيد: (1) يووى : يقبض:
Bogga 210