207

============================================================

الأول من تجريد الأغانى بعد أن استأذن عليها ، فأذنت له وبسطت له مسح(1) ، فجلس عليه ، ثم قالت : (14 ماجاء بك ؟ قال : جيت خاطبا : قالت : والصليب ا لوعلمت أن فىي خصلة من جمال أو شباب رغبتك في لأجبتك، ولكنك أردت أن تقول فى المواسم : ملكت مملكة النعمان بن المنذر، ونكحت أبنته ، فبحق معبودك !هذا آردت ؟ قال : إى والله . قالت : فلا سبيل إليه . فقام المغيرة وانصرف ، وقال فيها: أذركت ما منيت نفسى خاليا لله درك يابنة النعمان فلقدرددت على المغيرة ذهنه إن الملوك نقية الأذهان ياهند حسبك قدصدقت فأمسكى فالصدق خير مقالة الإنسان طيث ميلها إلى وذاكر أن هندا هذه كانت تهوى زرقاء اليمامة، وأنها أول امرأة أحبت زرقاه ايمامة.

وبناء الدير آمرأة فى العرب . وكانت الزرقاء ترى الجيش على مسيرة ثلاثين ميلا . فغزا قوثم من العرب اليمامة . فلما قربوا من مسافة نظرها قالوا : كيف لكم بالوصول مع الزرقاءا

فاجتمع رأيهم على أن يقتلعوا شجرا، تستر كل شجرة منها الفارس إذا حملها. فقطع

كل واحد منهم بمقدار طاقته وساروا . فأشرفت كما كانت تفعل . فقال لها قومها:

ما ترين يازرقاء؟ وذلك فى آخر النهار . قالت : أرى شجرا يسير . فقالوا : كذبت، أو كذبتك عينك! واستهانوا بقولها. فلما أضبحوا صبحهم القوم، فأستباحوا أموالهم وقتلوا منهم مقتلة عظيمة. وأخذوا الزرقاء ، فقلعوا عينها، فوجدوا فيها غروقأسوداء.

فسثلت عنها ، فقالت : إنى كنت أديم الا كتحال بالإنمد ، فلعل هذا منه .

وماتت بعد أتام .

و بلغ هندا بنت النعمان خبرها، فترهبت ولبست المسوح، وبنت الدير

المعروف بديز هند، فاقامت فيه حتى ماتت: (1) المسح : كساء من شعر.

Bogga 207