============================================================
الأول من تجريد الأغانى 198
فى فيس الفصح( تتقرب فى البيعة. ولها حينئذ إحدى عشرة سنة . وذلك فى اوت أيام جدها المنذر، وقد قدم عدى بن زيد بهدية من كسشرى إلى المنذر، وأبوها ن النعمان يومئذ فتى شاب . فا تفق دخولها البيعة وقددخلها عدى ليتقرب، فرآهاعدى وهى غافلة ، فلم تنتبه له حتى تأملها . وقدكان جواريها رآين عديا وهو مقبل . فلم يقلن لها ذلك لسكى يراها عدى . وإنما فعلن هذا من أجل أمة لهمند يقال لها : مارية.
وقد كانت أحبت عديا فلم تدر كيف تتأتى له . فلما رأت هند عديا ينظر إليها، شق ذلك عليها وسبت جواريها ونالت بعضهن بضرب . ووقعت هند فى نفس عدى، فلبث حولا لا يخبر آحدا بذلك . فلما كان بعد حول وظنت مارية آن هندا قد آضربت عما جرى وصفت لها بيعة دومة - وقيل : بيعة توما - ووصفت لها من فيها من الرواهب ومن يأتيها من جوارى الحيرة، وحسن بنائها وسرجها ،وقالت لها : سلى أمك الإذن لك فى إتيانها . فسألتها ذلك. فأذنت لها : (2)ا و بادرت مارية إلى عدى فاخبرته الخبر . فبادر فلبس يلمق(1) كان "فرخانشاه مرد" قد كساه إياه، وكان مذهبا لم ير مثله حشنا . وكان عذى حسن الوجه ل1(13 مديد القتامة حلو العينين حسن المبسم (1) نقي الثغر. وأخذ معه جماعة من فتيان الحيرة . فدخل البيعة . فلما رآته قالت لهند : آنظرى إلى هذا الفتى، فهو والله أحسن من كل ما ترين من الشرج وغيرها ! قالت : ومن هو قالت : عدى ابن زيد. قالت : أتخافين أن يعرفنى إن دنوت منه لأراه . قالت : ومن أين يعرفك؟
وماراك قط حتى يعرفك ! قدنت منه وهو يمازح الفتيان الذين معه، وقد برع عليهم
بجماله وحسن كلامه وفصاحته، وما عليه من الثياب . فذهلت لما رأته وبهتت تنظر إليه، وغرفت مارية مابها وتبينته فى وجهها . وأنصرفت وقد تبعته نفسها.
وأنصرف بمثل حالها. فلما كان الغد تعرضت له مارية . فلمارآهاهش لها، وكان قبل ذلك (1) الفصح : عيد الانطار: يصومون ثمانية وأربين يومأ، ويجعلوت فصحهم يوم الأحد الذى چء بمد الصوم موقل الفصيح بثلاثة أيام خيس العهد. وظاهر آنه المراد هنا. (انظر الآثار الباقية المبيروفى) وصيح الأعشى)(2) اليلمق : القباء ، فارسى معرب . (3) فى الأصل : " الجسم"
Bogga 205