193

============================================================

الأول من تجريد الأغانى 186 تمر الصطبا صفحابسا كن ذى (1) الحى ويصدع قلبى أن يهب هبوبها إذا هبت الريح الشمال فإنما جواى بما تهدى (2) إليه جنوبها قريبة عمد بالخبيب وإنما هوى كل نفس حيث حل حبيبها

وحشب الليالى أن طرحنك مطرحا بدار قلى تمسى وآنت غريبها اد حلال لليلى شتمنا وانتقاصنا هنييا ومغفور لليلى ذنوبها بلا بجل من وذ كر : انه خرج رجل من ينى يرة إلى ناحة الشام والحجاز، وما يلى ى رة103(4 61-(4)2 كنيماء(2) والسراة (4) وأرض تجد، فى طلب بغية له ، فإذاهو بخيمة قد رفعت له ، وأصابه للطر فعدل إليها وتنحنح ، فإذا أمرأة قد كلمته وقالت : أنزل، فنزل .

وراحت إبلهم وغنمهم ، فإذا أمر عظيم. فقالت : سلوا هذا الرجل من أين أقبل.

فقلت : من ناحية تهامة وتجد . فقالت : أدخل أيها الرجل . فدخلت إلى ناحية الخيمة، فأرخت بينى و يينها سترا ، ثم قالت : ياعبد الله، أى بلاد نجد وطئت ؟ فقلت : كلها . قالت : فيمن نزلت هناك ؟ قلت : ببنى عامر . فتنفست الصعداء ثم قالت : فبأى بنى عامر نزلت ؟ فقلت : بينى الحريش . فا ستعبرت ثم قالت : هل سمعت بذكر فتى منهم يقال له : قيس بن الملوح ، ويلقب بالمجنون؟ قلت : بلى والله ، وعلى أبيه نزلت ، وأتيته فنظرت إليه يهيم فى تلك الفيافى ويكون مع الوحش ولا يعقل ولايفهم ، إلا أن تذكر له أمرأة يقال لها : 5 للى، فيبكى وينشد أشعارا فيها . قال : فرفعت الستر يينى ويينها ، فإذا فلقة قمر لم ترعيني مثلها . فبكت حتى ظننت والله أن قلبها قد أنصدع .

(1) فى بعض أصول الأغانى: "الغضى " مكان " الحمى ".

(2) فى بعض أصول الاغانى : "إلى "مكان " إليه" : (3) تيماء : بليدة في أطراف الشام : (4) السراة : أعلى الحبال التى تحجز بين تهامة ونجد .

Bogga 193