Ta'jil al-Nada bi Sharh Qatr al-Nada
تعجيل الندى بشرح قطر الندى
Noocyada
قوله: (ثُمَّ ذو الأَدَاةِ وهِيَ أَلْ عِنْدَ الخَلِيل وسيبَويْهِ لاَ اللاَّمُ وحْدَها خِلافًا لْلأَخْفَش، وتَكُونُ لِلْعَهْدِ نَحْوُ: ﴿فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ﴾ (١)، وجَاءَ الْقَاضِي، أوْ لِلْجِنْس كَأَهْلَكَ النَّاسَ الدِّينَارُ والدِّرْهُم، ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ (٢)، أَوْ لاِسْتِغْرَاقِ أَفْرَادِهِ نَحْوُ: ﴿وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ (٣) أَوْ صِفَاتِهِ نحْوُ: زَيدٌ الرَّجُلُ) .
هذا القسم الخامس من المعارف: وهو المعرَّف بـ (ال) وقد اختلف النحويون في حرف التعريف في مثل (الغلام) فقال الخليل بن أحمد: المعرِّف هو (ال) أي: الحرفان معًا، والهمزة همزة قطع أصلية بدليل فتحها. وُصِلَتْ (٤)، لكثرة الاستعمال. وهذا هو الراجح لسلامته من دعوى الزيادة. وقال سيبويه والأخفش: المعرف هو اللام وحدها (٥) والهمزة زيدت للنطق بالساكن، فلا مدخل لها في التعريف.
و(ال) المعرفة ثلاثة أنواع:
_________
(١) سورة النور، آية: ٣٥.
(٢) سورة الأنبياء، آية: ٣٠.
(٣) سورة النساء، آية: ٢٨.
(٤) همزة الوصل: كل همز يثبت في الابتداء ويسقط في الدرج. وهمزة القطع كل همز يثبت في أول الكلام وفي درجه. ولها بحث في آخر الكتاب إن شاء الله.
(٥) هذا هو المشهور عند النحاة وقد نص عليه ابن هشام في شرحه على (القطر) مخالفًا ما في المتن. وذكر السجاعي في حاشيته على شرح القطر ص (٥٢) أن هذا قول آخر لسيبويه وهو أن حرف التعريف ثنائي. ولكن همزته همزة وصل. معتد بها في الوضع ومثل هذا الخلاف لا يستفيد منه الطالب ولا سيما المبتدئ، فكان على المصنف ﵀ ألا يذكره. انظر: الجنى الداني ص (١٣٨) (١٩٢) .
1 / 90