Tijaabooyinka Umadaha iyo Isdhaafka Hugunka

Miskawayh d. 421 AH
124

Tijaabooyinka Umadaha iyo Isdhaafka Hugunka

تجارب الأمم وتعاقب الهمم

Baare

الدكتور أبو القاسم إمامي

Daabacaha

دار سروش للطباعة والنشر

Lambarka Daabacaadda

الثانية للأجزاء ١ - ٢

Sanadka Daabacaadda

والأولى للأجزاء ٣ - ٨

Goobta Daabacaadda

طهران ٢٠٠٠ م- ٢٠٠٢ م

Noocyada

taariikh
بقلوب مختلفة، وأيد متعادية. وقد علمتم أنّ الذي بنى عليه الناس، [١٠٨] وجبلت عليه الطباع [١]، حبّ الحياة وبغض الموت، [وأنّ الحرب تباعد من الحياة وتدنى من الموت] [٢]، فلا دفع ولا منع [٣] ولا صبر ولا محاماة مع هذا، إلّا بأحد وجهين: إمّا بنيّة، والنيّة ما لن يقدر على الوالي عند الناس بعد النيّة التي تكون في أوّل الدولة، وإمّا بحسن الأدب وإصابة السياسة. «واعلموا أنّ بدء ذهاب الدول [٤] من قبل إهمال الرعية بغير أشغال معروفة، ولا أعمال معلومة. فإذا فشى الفراغ [في الناس] [٥]، تولّد منه النظر في الأمور، والفكر في الأصول. فإذا نظروا في ذلك، نظروا فيه بطبائع مختلفة، فتختلف بهم المذاهب، ويتولّد من اختلاف مذاهبهم، تعاديهم وتضاغنهم وتطاعنهم [٦]، وهم في ذلك مجتمعون- في اختلافهم- على بغض الملوك، لأنّ كل صنف منهم إنما يجرى إلى فجيعة الملك بملكه، ولكنهم لا يجدون سلّما إلى ذلك [٧] أوثق من الدين، ولا أكثر أتباعا، ولا أعزّ امتناعا، ولا أشدّ على الناس صبرا [٨] . ثم يتولّد من تعاديهم [١٠٩] أنّ الملك لا يستطيع جمعهم على هوى واحد، فإذا انفرد ببعضهم، فهو عدوّ بقيّتهم، ثم تتولّد من عداوتهم [للملك] [٩] كثرتهم، فإنّ من شأن العامّة الاجتماع على استثقال الولاة والنفاسة [١٠] عليهم. لأنّ في

[١] . غ: الطبائع. [٢] . ما في [] زيادة من غ. [٣] . ليس في غ: فلا دفع ولا منع. [٤] . غ: واعلموا أنّ ذهاب الدول يبدو. [٥] . زيادة من غ. [٦] . غ: بدون «تطاعنهم» . [٧] . غ: مع ذلك مجمعون. [٨] . غ: صوابا. [٩] . زيادة من غ. [١٠] . النفاسة: الحسد.

1 / 130