سمح الزمان للوالدين بلقاء تمنياه طويلا، فلما شفيت النفس من ألم الفراق رحل آلبوز بك إلى الحجاز فمات في طريقه، وطابت أرجاء الحرية للحمامة المروعة بين الوحشين الأب والزوج، فكم قبلة شوق من شفتي الأم الوالهة تستقر على جبين البنت الوفية، سلام على تلك الدار التي اجتمع فيها الشمل، إنها لقرارة الصفو والهناء.
الفصل الثاني عشر
ما أكثر خطوبك يا فروق!
نفدت دموعي والأسى لا ينفد
اليوم يبكيني ويبكيني الغد
بالله يا وطني أما لك راحم
أكذاك نارك كل يوم توقد
وجدي عليك ولست وحدي واجدا
من يعرفونك واجد أو موجد
ذهبت محاسنك التي أنشدتها
Bog aan la aqoon