Taj Manzur
التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم لعبد العزيز الثميني مج2 من المخطوط
Noocyada
.فصل على الناس فيما يسعهم جهله إذا سمعوا به وعرفوا معناه، أن يعتقدوا(86) تعليمه، وأثموا إن اعتقدوا تركه، وعليهم فعل ما لا يسعهم تركه إذا بلوا به في حاله، وإن جهلوه، وإن تعمدوا تركه قبل مجيء وقته أثموا، وإن لم يتعلموه، ولا اعتقدوا تركه، ولا حضر وقته فلا عليهم، ولزمهم اعتقاد فعله بعد العلم، وهلكوا إن اعتقدوا تركه ولزمهم عند حضور وقته العمل، واعتقاد تعلم مالم يعلموه إذا علموا أن التعلم فرض كفاية.
والسؤال آلة له، وقد يحصل بغيره ويجزي.
ويسع الوقوف في الأطفال حتى يصح أمرهم بعد البلوغ، وجهل الدجال وإن أنكره بعضهم والأصح ثبوته.
.فصل
على المكلف أن يعلم مالا يسعه جهله من أمور التوحيد بما مر، وإن بلا معبر. وغيره من الفرائض يلزمه العمل به عند حضور وقته إن وجد معبرا له به عنه، وإلا وعلمه وقت وجوبه لا تفسيره، وأداءه على وجهه فعليه كما مر أداؤه على ما يحسن في عقله؛ ويعتقد السؤال عن علمه على وجهه، فإذا لقي معبرا له عنه، كان حجة عليه، ولم يجز له جهله(87)، ولا الرجوع إلى الشك فيه؛ وإن لم يعرف وقته فليدن بالسؤال عنه وعن تفسيره، ويؤديه إذا علم فرضه بما حسن عنده أنه وقته، ويسأل عنه متى قدر.
ومن جهل وجوب الصلاة، والصوم، ووقتهما وتفسير العمل بهما، ولم يجد مخبرا له بذلك، فإن حسن في عقله أن عليه في الدين الذي تعبد به عملا بالأبدان أدى ذلك على ما استحسنه، ولا يهلك بجهله؛ فإذا أداه على ذلك في وقت ما لم يلزمه غير اعتقاد السؤال عما يلزمه في الدين، فإن قدر أن يخرج طالبا لمعلم، وفي ظنه أنه يجده مع أمان من خوف، أو عطش، أو قلة زاد، أو تعب، أو غير ذلك، ومع وجود مؤونة من يعوله إلى رجوعه، والأمن عليه، لزمه الخروج في طلب معلم له فيما لا يسعه جهله، ولا يسلم إلا بعلمه.
Bogga 59