112

Buugga Taajka ee Anshaxa Boqorrada

كتاب التاج في اخلاق الملوك

Baare

أحمد زكي باشا

Daabacaha

المطبعة الأميرية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٣٣٢هـ - ١٩١٤م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

وكان المعتصم إذا نظر إلى صاحب النعل، قام من حضره.
وكان الواثق إذا مس عارضيه، وتثاءب، قام سماره.
وكان المأمون إذا استلقى على فراشه، قام من حضره.
غير أن بعض من ذكرنا كان ربما قام بجنسٍ آخر من الإشارة والكلام، وإنما أضفنا إلى كل واحدٍ منهم أغلب أفعاله كانت عليه.
اغتياب الآخرين أمام الملك
ومن حق الملك أن لا يعاب عنده أحد، صغر أو كبر غير أن من أخلاقها التحريش بين اثنين، والاغراء بينهما.
فمن الملوك من يدبر في هذا تدبيرًا يجب في السياسة؛ وذاك أنه يقال: قل إثنان استويا في منزلة عند الملك والجاه والتبع والعز والحظوة عند السلطان فاتفقا، إلا كان ذلك الاتفاق وهنأ على المملكة والملك، كانا، متى شاءا أن ينقصنا ما ابرم الملك ويحلا ما عقد، ويوهيا ما أكثر، قدرًا على ذلك للاتفاق والمجامعة. ومتى انفصلا حتى يتباينا أو يتحاربا، كان تباينهما

1 / 120