Taj Carus
تاج العروس
Tifaftire
جماعة من المختصين
زَنَاءٌ، وَفِي الْفَائِق: الزَّناءُ فِي الصِّفات نَظِير جَوَادٍ وجَبَانٍ، وَهُوَ الضِّيقُ يُقَال: مَكانٌ زَنَاءٌ، وبئْرٌ زَنَاءٌ، (والحاقِنُ لِبَوْلِه) . وَنهى رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَن يُصَلِّيَ الرجلُ وَهُوَ زَنَاءٌ أَي حاقنٌ. (و) الزَّنَاءُ (ع) .
(و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: (﴿- الزَّنِيءُ) على فَعِيل (: السِّقاءُ الصغيرُ) .
(﴾ وَزَنَّأَ عَلَيْهِ ﴿تَزْنِئَةً) أَي (ضَيَّق) قَالَ شِهَابُ بنُ العَيِّف، ويروى لِلْحَارِثِ ابْن العَيِّف، والأَوّل هُوَ الصَّحِيح، قَالَ الصَّغانيُّ: وَهَكَذَا وجدْتُه فِي شِعر شِهابٍ بخطّ أَبي القاسِم الآمِدّي فِي أَشْعارِ بني شَيْبعان.
لاَ هُمَّ إِنَّ الحارثَ بْنَ جَبَلَهْ
﴾ زَنَّا عَلَى أَبِيهِ ثُمَّ قَتَلَهْ
وَرَكِبَ الشَّادِخَةَ المُحْجَّلَهْ
وَكَانَ فِي جَارَاتِه لاَ عَهْدَ لَهْ
فَأَيُّ أَمْرٍ سَيِّيءٍ لَا فَعلَهْ
أَي لم يَفْعَلْه، قَالَ وأَصله زَنَّأَ على أَبيه، بِالْهَمْز، قَالَ ابنُ السكّيت: إِنما ترك هَمزه ضَرورَةً. والْحَارث هَذَا هُوَ الْحَارِث بن أَبي شَمِرٍ الغَسَّانيُّ. وَقد بُنِي ثُلاثيًّا، وَمِنْه بُنِي اسمُ التفضيلِ فِي الحَدِيث أَنه كَانَ لَا يُحِبُّ من الدُّنْيا إِلاّ ﴿أَزْنَأَها، أَي أَضيقَها، قَالَه شَيخنَا، قلت: وَمِنْه أَيضًا حَدِيث سعد بن ضَمْرَة:﴾ فَزَنَئُوا عَلَيْهِ الْحِجَارَة أَي ضَيَّقوا.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الزَّنَاءُ، كسحابٍ: القَبْرُ، قَالَ الأَخطل:
وَإِذا قُذِفْتُ إِلى زَنَاءٍ قَعْرُها
غَبْراءَ مُظْلِمةٍ مِنَ الأَجْفارِ
زوأ
: (﴿زَوْءٌ المَنِّية: مَا يَحْدُث مِنْهَا) قَالَ الأَصمعي:﴾ الزَّوْءُ بِالْهَمْز.
(و) قَالَ أَبو عَمْرو (! زَاءَ الدهْرُ بِهِ) أَي (انقلَبَ (بِهِ»، وَهَذَا دليلٌ على أَنه مهموزٌ، قَالَ أَبو منصورٍ: زَاءَ فَعَلَ من الزَّوْءِ، كَمَا يُقَال من الزَّوْغ
1 / 260