أصدر الرجل صوت صفير من بين أنيابه. «أتيت إلى المدينة الكبيرة للبحث عن عمل، أليس كذلك؟»
أومأ بود موافقا. وضع الرجل البيض وهو لا يزال ساخنا ويتخلله بعض اللون البني على الطبق ودفعه في اتجاه بود مع بعض الخبز والزبد على حافته. «سأقدم لك نصيحة صغيرة يا صاحبي، ولن تكلفك شيئا. اذهب واحلق ذقنك، وقص شعرك، وانفض قليلا عن بذلتك بذور القش تلك قبل أن تبدأ في البحث عن عمل. ستزيد فرصتك بذلك في الحصول على شيء. فالمظهر هو ما يهم في هذه المدينة.»
قال بود هادرا، وفمه مملوء بالطعام: «يمكنني العمل بكفاءة. أنا عامل جيد.»
قال الرجل ذو الشعر الأحمر قبل أن يعود إلى موقده: «صدقني، هذا هو كل شيء.» •••
كان إد تاتشر يرتجف عندما صعد الدرجات الرخامية لمدخل المستشفى الفسيح. علقت رائحة الدواء في حلقه. وكانت امرأة ذات وجه متيبس تنظر إليه من فوق سطح مكتبها. فحاول التحكم في صوته. «هل يمكنك أن تخبريني كيف حال السيدة تاتشر؟» «أجل، يمكنك الصعود.» «ولكن من فضلك يا آنسة، هل كل شيء على ما يرام؟» «ستجد الممرضة في الطابق لديها جميع المعلومات حول الحالة. الدرج إلى اليسار، الطابق الثالث، جناح الولادة.»
كان إد تاتشر يحمل مجموعة من الزهور ملفوفة في ورق هدايا أخضر. كان يشعر بأن الدرج الواسع يتمايل أسفل خطواته المتعثرة، وتصطدم أطراف قدميه بالقضبان النحاسية التي تثبت الحصيرة المصنوعة من الألياف. قطع إغلاق الباب صرخة مخنوقة. أوقف إحدى الممرضات. «أريد أن أرى السيدة تاتشر من فضلك.» «تفضل إذا كنت تعرف مكانها.» «لكنهم نقلوها.» «عليك أن تسأل عند المكتب في نهاية الردهة.»
عض على شفتيه الباردتين. وفي نهاية الردهة، نظرت إليه مبتسمة امرأة زهراء الوجه. «كل شيء على ما يرام. أنت أب سعيد لطفلة مفعمة بالحيوية.»
قال متلعثما بعينين طارفتين: «إنها أول مولود لنا، وسوزي بالغة الرقة.» «أوه، أجل، أتفهم ذلك، كنت قلقا بطبيعة الحال ... يمكنك الدخول والتحدث إليها عندما تستيقظ. ولدت الطفلة منذ ساعتين. احرص على ألا تتعبها.»
كان إد تاتشر رجلا صغير الجسم ذا خصلتين من الشعر الأشقر في شاربه وعينين رماديتين باهتتين. أمسك بيد الممرضة وصافحها كاشفا بابتسامة عن جميع أسنانه الصفراء غير المستوية. «كما تعلمين إنها مولودنا الأول.»
قالت الممرضة: «تهاني.»
Bog aan la aqoon