نخب كونه رجلا جيدا وبهيجا ...
مال الرجل ذو الأنف المنقاري وسأل الفتاة الجالسة بجانبه: «ماذا تطلقون على هذا الطبق؟» كان شعرها الأسود مفروقا من المنتصف، وكانت ترتدي فستانا أخضر باهتا بكمين منتفخين. غمز ببطء ثم حدق بشدة في عينيها السوداوين. «هذا أفخم طعام وضعته يوما في فمي ... أتعلمين أيتها الشابة، إنني لا آتي كثيرا إلى هذه المدينة ... (ابتلع صبابة كأسه). وعندما آتي إلى هنا، فإنني أشعر عادة بالاشمئزاز بعض الشيء عندما أغادر ...» تفحصت نظرته البراقة والمحمومة من أثر الشامبانيا معالم عنقها وكتفيها، وتجولت للأسفل إلى ذراعها العاري. «ولكني أظن بعض الشيء هذه المرة ...»
قاطعته بوجه متورد: «لا بد أن في هذا آفاقا لحياة عظيمة.» «كانت حياة عظيمة في الأيام الخوالي، كانت حياة صعبة ولكنها كانت حياة الرجال ... أنا سعيد أنني جنيت ثروتي في تلك الأيام ... فما كنت لأحصل على الحظ نفسه الآن.»
نظرت إليه. «يا لك من متواضع في تسميته حظا!»
كان إميل يقف خارج باب الغرفة الخاصة. لم يعد هناك ما يقدم. مرت به الفتاة الصهباء من غرفة المعاطف وفي ذراعها معطف كبير متهدب بقبعة. ابتسم محاولا جذب انتباهها. فتنشقت ورفعت أنفها في الهواء. لن تنظر إلي لأنني نادل. سأريهم عندما أجني بعض المال.
أتى النادل الهرم هامسا في أذنه: «اطلب من تشارلي زجاجتي مويت وشاندون أخريين، من الزجاجات ذات المذاق الأمريكي.»
كان الرجل ذو الوجه المستدير واقفا. «السيدات والسادة ...»
ارتفع صوت مزمر: «الصمت في حظيرة الخنازير ...»
قالت أولجا بصوت شديد الهدوء: «الخنزير الكبير يريد أن يتحدث.» «السيدات والسادة، نظرا للغياب المؤسف لنجمتنا نجمة مدينة بيثيلهم والممثلة المتفرغة ...»
قالت السيدة ذات التاج: «لا تسب يا جيلي.» «السيدات والسادة، لست معتادا على ...» «أنت ثمل يا جيلي.» «... أيا كان اتجاه المد ... أعني سواء أسارت الرياح في اتجاهنا أم في عكسه ...»
Bog aan la aqoon