تلعثمت ثم بدأت تقهقه فجأة: «أنت مجنون يا جورج.»
تابع بالدوين قائلا بصوت واضح وضوح أصوات المشتغلين بالقانون: «أقول لك ما سأفعل، سأرسل لك شيكا بقيمة 500 دولار؛ لأنك فتاة لطيفة وأنا معجب بك. وإيجار الشقة مدفوع حتى أول الشهر. هل يناسبك ذلك؟ ورجاء لا تتواصلي معي بأي شكل من الأشكال.»
كانت تتدحرج على الأريكة تقهقه غير قادرة على السيطرة على نفسها بجوار بنطال أزرق داكن مطوي بعناية. لوح لها بالدوين بقبعته وقفازه وتركها غالقا الباب برفق خلفه. بئس المصير، هكذا قال لنفسه وهو يغلق الباب بحذر خلفه.
في الشارع مرة أخرى بدأ يمشي مسرعا إلى شمال المدينة . شعر بالحماس وبرغبة في الثرثرة. فكر فيمن يمكنه أن يذهب لزيارته. ولكنه شعر بالإحباط عندما سرد أسماء أصدقائه. بدأ يشعر بالوحدة، بالهجر. أراد التحدث إلى امرأة، كي يجعلها تشعر بالأسى تجاه حياته العقيمة. ذهب إلى محل لبيع السجائر وبدأ يبحث في دليل الهاتف. شعر داخله بخفقان خافت عندما وجد حرف الهاء. وفي النهاية وجد الاسم هيرف، هيلينا أوجليثورب.
جلست نيفادا جونز طويلا على الأريكة وهي تقهقه بشكل هستيري. خرج توني هانتر أخيرا في قميصه وسرواله الداخلي وربطة عنقه الأنشوطية المربوطة بشكل ممتاز. «هل غادر؟»
زعقت: «أغادر؟ بالتأكيد غادر، غادر إلى الأبد. لقد رأى بنطالك اللعين.»
ترك نفسه ليسقط على كرسي. «يا إلهي، لو لم أكن أكثر شخص تعيس الحظ في العالم.»
جلست تهمهم ضاحكة والدموع تنهمر على وجهها، وقالت: «لماذا؟» «لا شيء يسير على ما يرام. ذلك يعني أنه لم يعد هناك حفلات نهارية.» «لقد عادت العروض إلى ثلاثة عروض في اليوم لنيفادا الصغيرة ... لا أبالي ... لم أحب مطلقا في أن أكون امرأة معولة.» «ولكنك لا تفكرين في مسيرتي المهنية ... النساء أنانيات للغاية. إذا لم تكوني قد قدتني إلى ...» «اخرس أيها الأحمق الصغير. ألا تظن أنني لا أعرف كل شيء عنك؟» وقفت على قدميها والكيمونو مشدود بقوة حولها.
كان توني يئن: «يا إلهي، كل ما كنت أحتاجه هو فرصة لإظهار ما يمكنني فعله، والآن لن أحصل عليها أبدا.» «بل ستحصل عليها بالتأكيد إذا فعلت ما أقوله لك. شرعت في أن أجعل منك رجلا أيها الطفل وسأحقق ذلك ... سنحصل على دور. سيمنحنا هرشبين الهرم فرصة، لقد كان مغرما بي بعض الشيء ... هيا الآن، سألكمك في فكك إن لم تتحرك. لنبدأ بالتفكير ... سنبدأ برقصة، حسنا ... ثم ستتظاهر برغبتك في اصطحابي ... وسأكون في انتظار عربة الترام ... حسنا ... وستقول مرحبا يا فتاتي وسأناديك بالضابط.» •••
سأل القياس الذي كان يرسم علامات على البنطال بالطباشير: «هل هذا الطول جيد يا سيدي؟»
Bog aan la aqoon