Tahwilat Manhattan

Joorjo Oorweel d. 1450 AH
119

Tahwilat Manhattan

تحويلة مانهاتن

Noocyada

كانت البرودة تهب في وجهه وكان يجلس في مقدمة إحدى العبارات عندما استعاد وعيه. كانت أسنانه تقعقع. كان يرتجف ... «إنني مصاب بهذيان ارتعاشي. من أنا؟ أين أنا؟ مدينة نيويورك، ولاية نيويورك ... ستانوود إيميري أعمل طالبا في الثانية والعشرين من عمري ... بيرلاين أندرسون 20 عاما، تعمل ممثلة. فلتذهب إلى الجحيم. يا إلهي، معي 49 دولارا أمريكيا وثمانية سنتات، وأين أنا بحق الجحيم؟ ولم يسرقني أحد. عجبا، لست مصابا بهذيان ارتعاشي على الإطلاق. أشعر أنني بحالة جيدة، فيما عدا بعض التحسس . كل ما أحتاجه هو كأس صغيرة من الشراب، أليس كذلك؟ مرحبا، ظننت أنه كان هناك شخص ما هنا. أظن أنه من الأفضل أن أصمت.»

49 دولارا أمريكيا معلقة على الجدار

49 دولارا أمريكيا معلقة على الجدار

عبر مياه الزنك، والجدران الطويلة، والكتلة الشبيهة بشجرة بتولا لمباني وسط المدينة يتلألأ الصباح الوردي كصوت قرون تعبر وسط ضباب بني في لون الشوكولاتة. كلما اقترب القارب تكاثفت المباني لتصبح كجبل من الجرانيت تقسمه أودية مقطوعة بالسكاكين. مرت العبارة بالقرب من سفينة بخارية مكتنزة مثبتة بالمرساة تتمايل في اتجاه ستان حتى إنه يمكنه رؤية جميع طوابقها. كان أحد زوارق قطر جزيرة إيليس على رصيف الميناء. هبت رائحة كريهة من الطوابق المليئة بوجوه مشوشة كحمولة شمام. دارت ثلاثة نوارس نائحة. ولفحت الشمس نورسا ارتفع بجناحين أبيضين دوامين، فكشطه ضوءها فغدا بلا حراك في الضوء الذهبي المبيض. ارتفعت حافة الشمس فوق اللون البرقوقي لمجموعة من السحب خلف شرق نيويورك. ومضت مليون نافذة بالضوء. جاء صوت حشرجة وهمهمة من المدينة.

دخلت الحيوانات اثنين اثنين

الفيل والكنغر

ثمة نهر واحد أخير للأردن

نهر واحد أخير علينا عبوره

تدور النوارس بلون القصدير في الضوء المبيض فوق الصناديق المكسورة، ورءوس الملفوف الفاسدة، وقشر البرتقال، حائمة بطيئة بين الجدران الخشبية المتشققة، وتزبد الأمواج الخضراء أسفل المقدمة المستديرة للعبارة، التي يدفعها المد فترتشف المياه بنهم، مصطدمة، ومنزلقة، ومستقرة ببطء في المنزلق. تدور الرافعات اليدوية مصلصلة سلاسلها، وتطوى البوابات لأعلى. يعبر ستان الصدع، مترنحا في النفق الخشبي الذي تفوح منه رائحة السماد لمبنى محطة العبارات ليخرج إلى الزجاج الذي تضربه أشعة الشمس والمقاعد في متنزه باتري. جلس على أحد المقاعد، وشبك يديه حول ركبتيه لمنعهما من الارتجاف. واصل الدندنة في ذهنه كالبيانو الآلي.

بخواتم في أصابع يديها وأجراس في أصابع قدميها

Bog aan la aqoon