Hoos Udgoonka Qur'aanka
تحت راية القرآن
Daabacaha
المكتبة العصرية-صيدا
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
Caqiidada iyo Mad-habada
حموك.. فيكون لك إليه سبب من الصهر والقرابة يقوم دليلًا في التعديل
والتجريح؛ وكيف يجوز الكذب والوضع على أكثر النصوص التي نحتج بها ولا يكون النص الذي تحتج به أنت مما هذه سبيله. . .؟
أفتراك يا طه في ريب بعد أو تشك في أن مذهب الشك في التاريخ
يهدمك قبل أن تهدم به شيئًا، ويظهر الناس على غفلتك وأنت تتوهم أنك
ظهرت على غفلاتهم؟
وهل في العلم أحمق من أن تقول إن الكثرة المطلقة في
الشعر الجاهلي موضوعة وأنت لا تعرف القلة الصحيحة منه ولا تستطيع تعيينها ولا تعيين بعضها ولا الجزم ببيت واحد منها؟
نحن لا نرجع عن رأينا في أن تقليد بعض المستشرقين هو الذي أفسد
طه، فقد صحبهم وأخذ عنهم ثم نزع إلى مذاهبهم وأقاويلهم، لأنه وإياهم سواء أو متقاربون في الركاكة وسقم الفهم والوقوع بالبعد البعيد من أسرار الكلام العربي ومعانيه؛ وقديمًا ما أفسد شيخ الرافضة هشام بن الحكم إلا صحبة أبي شاكر الديصاني إمام الديصانية، وكان هذا أبو شاكر رجلًا يظهر الإسلام ويبطن الزندقة كما يظهر بعض المستشرقين الميل إلى العربية وينطوي على هدم الإسلام بهذا الميل، وعلى استعمار أرضه واستعباد أهله.
والعجيب أن مذهب الرافضة هو بعينه مذهب هذه الفئة من المستشرقين.
فإن أكبر شأنهم جحد الرسالة لمحمد ﷺ والتكذيب بالقرآن ورد ما أجمعت عليه الأمة، وهذا كله يدور عليه كتاب أستاذ الجامعة إيماء وجَهرة وتعريضًا وتصريحًا.
وأعجب ما عجبنا له أن الأستاذ تورط في الهلكة وطعن في القرآن وكذب
به واشتمل كتابه من ذلك على ما بيناه في المقال السابق، وهو كان في غنى عن كل ما تكلف منه، وكان في عافية وسعة، لأن شيئًا من ذلك لا يداخل موضع الشعر الجاهلي، ولا هو من أدلته لا بالقرب ولا بالبعد، وما نحسبه أراد به الحشد في كتابه وتكبير حجمه، فإن كتابه مع كل هذه الثرثرة ومع كل ما استعان به من الكلام في الشعراء وتراجمهم ضئيل الحجم قليل الورق في تسعين ونيف من القطع الصغيرة؛ فما بقي إلا أن يكون قد أراد غرضًا علمه الله منه ففضحه به وخذله فيه!
ولقد أخذ فكرة الشك في شعر الجاهلية عن المستشرقين أيضًا، فقد كان
حدثنا الأستاذ العلامة الكبير صاحب مجلة "المقتطف" فى شهر سبتمبر من السنة
1 / 141