19

Hooska Daladka

تحت المظلة

Noocyada

مضيت إلى البياع، وقلت له: بقرش فول بزيت يا عم.

سألني مقطبا نافد الصبر: زيت حار، زيت طيب، زيت زيتون؟

بهت فلم أحر جوابا أيضا، فصاح بي: وسع لغيرك.

رجعت مغيظا إلى أمي، فهتفت داهشة: عدت كما ذهبت، لا فول ولا زيت.

فقلت بغضب: زيت حار .. زيت طيب .. وزيت زيتون .. لم لم تخبريني؟ - فول بزيت يعني فول بزيت حار. - إيش عرفني؟ - انت خيبة، وهو رجل متعب، قل له بزيت حار.

ذهبت مسرعا، وهتفت بالبياع وأنا على مبعدة أمتار من دكانه: فول بزيت حار يا عم.

وقفت ورأسي بحذاء الطاولة الرخامية وأنا ألهث. وكررت بانتصار: فول بزيت حار يا عم.

دس المغرفة في القدر قائلا: ضع القرش على الرخامة.

وضعت يدي في جيبي فلم أعثر على القرش، فتشت عنه بقلق. قلبت الجيب ظهرا لبطن ولكني لم أجد له أثرا؛ استرد الرجل المغرفة فارغة وهو يقول بقرف: ضيعت القرش، أنت ولد لا يعتمد عليك.

نظرت فيما تحت قدمي وحوالي وأنا أقول: لم أضيعه .. كان في جيبي طول الوقت. - وسع لغيرك، وقل يا فتاح يا عليم.

Bog aan la aqoon