150

Tahsin

التحصين لأسرار ما زاد من كتاب اليقين‏

21 الباب فيما نذكره من قول النبي (ص) لأم سلمة اشهدي هذا علي أمير المؤمنين وسيد المسلمين نذكر ذلك من كتاب نور الهدى أيضا

فقال ما هذا لفظه:

بحذف الإسناد عن سليمان الأعمش عن عباية عن ابن عباس كان جالسا بمكة يحدث الناس على شفير زمزم فلما قضى حاجته نهض إليه رجل من القوم وقال يا ابن عباس إني رجل من أهل الشام قال عون كل ظالم إلا من عصمه الله منكم سل عما بدا لك قال يا ابن عباس إني جئت أسألك عن علي (ع) وعن قتاله أهل لا إله إلا الله أيكفروا بقتاله وهم يحجون ويصومون شهر رمضان فقال ثكلتك أمك سل عما يعنيك ولا تسأل عما لا يعنيك.

فقال يا عبد الله ما جئت أضرب من أجل حج ولا عمرة ولكن جئتك لتشرح لي أمر علي وقتاله فقال ويحك إن علم العالم صعب لا يحمل ولا يقر به القلوب إن عليا مثله في هذه الأمة كمثل موسى والعالم وذلك أن الله تعالى قال لموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين (1) وقال وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة (2) وكان يرى أن جميع الأشياء أثبتت له كما ترون أنتم أن علماءكم قد أثبتوا لكم جميع الأشياء فلما انتهى إلى ساحل البحر أتى موسى العالم واستنطقه فأقر له موسى بالفضل عليه ولم يحسده كما حسدتم أنتم عليا في فعاله فقال له موسى ورغب إليه هل أتبعك على أن

Bogga 564