165

Tahrir Wasila

تحرير الوسيلة - السيد الخميني

Noocyada

مسألة 6 : يعتبر فى هذا السجود بعد تحقق مسماه النية وإباحة المكان والاحوط وضع المواضع السبعة ، ووضع الجبهة على ما يصح السجود عليه ، وإن كان الاقوى عدم اللزوم ، نعم الاحوط ترك السجود على المأكول والملبوس ، بل عدم الجواز لا يخلو من وجه ، ولا يعتبر فيه الاستقبال ، ولا الطهارة من الحدث والخبث ، ولا طهارة موضع الجبهة ، ولا ستر العورة .

مسألة 7 : ليس فى هذا السجود تشهد ولا تسليم ولا تكبيرة افتتاح نعم يستحب التكبير للرفع عنه ، ولا يجب فيه الذكر ، بل يستحب ويكفى مطلقه ، وأن يقول :

( لا إله إلا الله حقا حقا ، لا إله إلا الله إيمانا وتصديقا ، لا إله إلا الله عبودية ورقا ، سجدت لك يارب تعبدا ورقا ، لا مستنكفا ولا مستكبرا بل أنا عبد ذليل خائف مستجير ) .

مسألة 8 : السجود لله تعالى فى نفسه من أعظم العبادات ، وقد ورد فيه أنه ما عبد الله بمثله ، وأقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد ، ويستحب أكيدا للشكر لله عند تجدد كل نعمة ، ودفع كل نقمة ، وعند تذكرهما ، وللتوفيق لاداء كل فريضة أو نافلة ، بل كل فعل خير حتى الصلح بى اثنين ، ويجوز الاقتصار على واحدة ، والافضل أن يأتى باثنتين بمعنى الفصل بينهما بتعفير الخدين أو الجبينين ، ويكفى فى هذا السجود مجرد وضع الجبهة مع النية ، والاحوط فيه وضع الساجد السبعة ، ووضع الجبهة على ما يصح السجود عليه ، بل اعتبار عدم كونه ملبوسا أو مأكولا لا يخلو من قوة كما تقدم فى سجود التلاوة ، ويستحب فيه افتراش الذراعين وإلصاق الجؤجؤ والصدر والبطن بالارض ، ولا يشترط فيه الذكر وإن استحب أن يقول : ( شكرا لله ) أو ( شكرا شكرا ) مائة مرة ، ويكفى ثلاث مرات بل مرة واحدة ، وأحسن ما يقال فيه ما ورد عن مولانا الكاظم عليه السلام قل وأنت ساجد :

Bogga 166