86

Tahrir Maqal

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

Baare

مصطفى باحو

Daabacaha

دار الإمام مالك

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Goobta Daabacaadda

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

Noocyada

Fiqiga
والسابق والمقرب واحد بدليل قوله: ﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُون أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ﴾ [الواقعة: ١٠ ١١]. (في الأمم المتقدمة من يدخل الجنة بغير حساب) (١) ولسنا نلتزم ولا بد أن تكون هذه الأمة تختص بأن يدخل من يدخل منها الجنة بغير حساب دون سائر الأمم، إذ لا يبعد أن يكون في الأمم المتقدمة من يدخل الجنة أيضا (٢) بغير حساب، ولو لم يكن ذلك إلا للأنبياء ﵈ لأنهم لا محالة أفضل ممن عداهم، ونحن نبرز ما سيكون دليلا على أن في الأمم المتقدمة من يدخل الجنة بغير حساب، والله أعلم. قال الله تعالى: ﴿وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِين﴾ [آل عمران: ١٤٦]، فوصفهم سبحانه بأنهم قتلوا مع أنبيائهم وقاتلوا عنهم. لأن اللفظة قرئت بالقراءتين جميعا (٣)، والمعنى أيضا يعضد ذلك، لأنهم إذا قتلوا معهم فقد قاتلوا عنهم، إذ لا يتصور القتل في الحرب إلا مع القتال.

(١) هذا العنوان زيادة مني. (٢) في (ب) تقديم وتأخير. (٣) قال أبو علي الفارسي في الحجة (٣/ ٨٢): قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع: قتل (بضم القاف بغير ألف). وقرأ الباقون: قاتل (بفتح القاف وبألف).

1 / 86