فصل
هذا الحديث الذي أشار إليه الحميدي هو حديث الإسراء، رواه بطوله أنس بن مالك.
فمن رواته من جعله عنه عن النبي ﵇ من غير واسطة (١)، ومنهم من رواه عن أنس عن أبي ذر عن النبي ﷺ (٢)، ومنهم من رواه عن أنس عن مالك بن صعصعة عن النبي ﵇ (٣).
وهذه الطرق كلها في الصحيح.
وترتيب الأنبياء في الحديث هو كما ذكره الحميدي، إلا أن قوله: (وموسى وإبراهيم ﵉ في السادسة والسابعة)، إنما تحفَّظ بذلك من الخلاف الذي روي في طرق الحديث، فإن في بعضها: إن موسى في السادسة وإبراهيم في السابعة (٤).
_________
(١) رواه البخاري (٧٠٧٩) ومسلم (١٦٢).
(٢) رواه البخاري (٣٤٢ - ١٥٥٥) ومسلم (١٦٣) وأحمد (٥/ ١٤٣) وابن حبان (٧٤٠٦) وأبو عوانة (٣٥٥) وأبو نعيم في المستخرج (٤٧١) وأبو يعلى (٣٦١٦).
(٣) رواه البخاري (٣٠٣٥ - ٣٦٧٤) ومسلم (١٦٤) والترمذي (٣٣٤٦) والنسائي (٤٤٨) وأحمد (٤/ ٢٠٧ - ٢٠٨) وابن خزيمة (١/ ١٥٣) وابن حبان (٤٨) وأبو عوانة (٣٣٦ فما بعد) والبزار (٣٨٩٢) وأبو نعيم في المستخرج (٤٢٠) والطبراني في الكبير (١٩/ ٢٧١).
(٤) هذه رواية قتادة عن أنس عن مالك بن صعصعة المتقدمة.
1 / 35