247

Tahrir Maqal

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

Tifaftire

مصطفى باحو

Daabacaha

دار الإمام مالك

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Goobta Daabacaadda

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

Noocyada

Fiqiga
غفرت لهم، فيقولون: يا رب فيهم فلان عبد (١) خطاء، إنما مر فجلس معهم فيقول: وله قد غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم». (٢)
وهذا الحديث لم نسقه (٣) لأجل أهل الذكر الذي غفر لهم، فإنهم صالحون فضلاء، وإنما سقناه لقوله ﵇ فيه عن الرجل الجالس إليهم: «إنه عبد خطاء، ومع ذلك غفر له».
وكذلك أخبر النبي ﷺ عن من يذنب المرة بعد المرة، وهو في كل مرة يقول رب اغفر لي ذنبي، فيقول الله تعالى: «أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به، اعمل ماشئت فقد غفرت لك». (٤)
وأما إخبار الشارع بأن الله تعالى يغفر لصاحب الذنوب يوم القيامة فمثاله حديث أبي موسى الأشعري عن النبي ﵇ قال: «يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود

(١) سقط من (ب).
(٢) رواه مسلم (٢٦٨٩) وأحمد (٢/ ٢٥٢ - ٣٥٨ - ٣٥٩ - ٣٨٢) والحاكم (١٨٢١) والطيالسي (٢٤٣٤) عن أبي هريرة.
ورواه ابن حبان (٩١٤) والحاكم (٣٥٧٦) عن ابن مسعود.
(٣) في (ب): يسقه.
(٤) رواه البخاري (٧٠٦٨) ومسلم (٢٧٥٨) وأحمد (٢/ ٢٩٦ - ٤٩٢ - ٤٠٥) وابن حبان (٦٢٢ - ٦٢٥) والحاكم (٧٦٠٨) والبيهقي (١٠/ ١٨٨) وأبو يعلى (٦٥٣٤) عن أبي هريرة.

1 / 247