136

Tahrir Maqal

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

Baare

مصطفى باحو

Daabacaha

دار الإمام مالك

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Goobta Daabacaadda

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

Noocyada

Fiqiga
(تفسير قوله تعالى: ﴿فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ﴾) (١) ونحن نذكر ما قاله أهل التفسير في آخر السورة ليكون معلوما عند من يقف على هذا الموضع، فقد ذكر ابن سلام في تفسيره عن الحسن البصري أنه قرأ هذه الآية ﴿فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ﴾ [الواقعة ٨٩] فقال: ذلك في الآخرة. وذكر النحاس عن الربيع بن خثيم أنه قال في قوله جل وعز: ﴿فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ﴾ [الواقعة ٨٩] قال: هذا عند الموت، والجنة مخبأة (٢) له إلى أن يبعث. قال (٣): وقال أبو الجوزاء: إذا قبض روح المؤمن تلقى بضبائر الريحان فجعل روحه فيه. وذكر عن الحسن أنه قال: الرُوح الرحمة، يعني بالرفع. ومن قرأ فروح ففيه قولان: قال مجاهد: الروح الفرح. (٤) وقال الضحاك: الروح الاستراحة. (٥)

(١) هذا العنوان مني. (٢) في (أ): مخبؤة، وفي (ب): مخبوة. (٣) سقطت من (ب). (٤) رواه هناد بن السري وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر كما في الدر المنثور (٨/ ٣٧). وقاله سعيد بن جبير، رواه ابن جرير (١١/ ٦٦٦). (٥) روى ابن جرير عنه (١١/ ٦٦٦): الروح المغفرة والرحمة، والريحان الاستراحة.

1 / 136