ولذلك جاء في الحديث: «القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار». (١)
ومما يدل على هذا المعنى الذي ذكرناه ما خرجه البخاري من حديث سمرة بن جندب في رؤيا النبي ﵇، إذ قال: «رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي». الحديث بطوله، وفيه: «فصعدا بي الشجرة وأدخلاني دارا لم أر قط أحسن منها، فيها رجال شيوخ وشباب ونساء وصبيان، ثم أخرجاني منها، فصعدا في الشجرة فأدخلاني دارا هي أفضل وأحسن، فيها شيوخ وشباب. قلت: طوفتماني الليلة فأخبراني (٢) عما رأيت. قالا: نعم». الحديث.
وفيه: «والدار الأولى التي دخلت (ق.١٧.أ) دار عامة المؤمنين، وأما هذه الدار: فدار الشهداء، وأنا جبريل وهذا ميكائيل». الحديث. (٣)