100

Tahrir Maqal

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

Baare

مصطفى باحو

Daabacaha

دار الإمام مالك

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Goobta Daabacaadda

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

Noocyada

Fiqiga
يعلق في ثمر الجنة» (يقتضي أن) (١) نسمة المؤمن هي الطائر، ومعرفة ذلك على التحقيق مما يعسر إدراكه. وقد جاء في الكتاب العزيز التسوية بين الشهداء وبين من يموت على فراشه من صنف مخصوص، قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنا﴾ [الحج: ٥٨]، ثم قال: ﴿لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ﴾ [الحج: ٥٩]، ولم يذكر في هذه الآية (ق.١٦.ب) تفرقة في الثواب بين من قتل أو مات. وجاء في الحديث في حق المؤمن نحو مما جاء عن ابن مسعود في الشهيد وهو الحديث الذي ألممنا بذكره آنفا، رواه كعب بن مالك عن النبي ﵇ فقال: «إنما نسمة المؤمن طائر يعلق في ثمر الجنة». (٢) فمن الناس من حمله على كل مؤمن سواء كان شهيدا أم لا (٣). ومنهم من قال: إن المؤمن هنا هو الشهيد، وجعل هذا الحديث وحديث ابن مسعود واحدا.

(١) من (ب)، وفي (أ) بياض. (٢) رواه النسائي (٢٠٧٣) وابن ماجه (٤٢٧١) وأحمد (٣/ ٤٥٥ - ٤٥٦ - ٤٦٠) ومالك (٥٦٦) وابن حبان (٤٦٥٧) والطبراني في الكبير (١٩/ ٦٤ - ٦٥) عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب ابن مالك عن أبيه. (٣) راجع: التمهيد (١١/ ٥٩ - ٦٠)، وشرح النووي على مسلم (١٣/ ٣٢).

1 / 100