52

Tahrir Majalla

تحرير المجلة

Daabacaha

المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية, تهران, 2011

64 الأمريكيين؛ لأنكم طعنتمونا بالصميم طعنة نجلاء لا يمكن السكوت عنها و الصبر عليها) .

ثم يقول: (إن القلوب كلها ضدكم، و تقطر دما من فضاعة ضربتكم التي قصمتم بها ظهر العرب) .

و كان يعني بذلك مأساة فلسطين و ضياعها من أيدي العرب و المسلمين.

و أخيرا توج حياته الكريمة الحافلة بجلائل الأعمال و المواقف السياسية الإصلاحية برفضه حضور مؤتمر بحمدون الذي عقد في بحمدون لبنان بتاريخ الثاني و العشرين من نيسان عام 1954 م، و الذي روجت له محافل الاستعمار الأمريكي، حيث وجهت دعوة له من قبل كارلند إيفانز هوبنكز نائب رئيس جمعية أصدقاء الشرق الأوسط الأمريكية، فكان رده على دعوة الحضور حاسما بليغا جدا.

و ما اكتفى قدس سره بذلك، بل شفعه بإصدار كتابه الذي أسماه: (المثل العليا في الإسلام لا في بحمدون) .

و قد جاء الكتاب آية في الجرأة و الغيرة على المصلحة العامة و السعي لخدمة البلاد و تنوير أبنائها بما يحوطهم من أخطار الاستعمار و ما ينتابهم من شرور أذنابه.

جهوده في مجال التقريب

دعا الشيخ قدس سره إلى المحافظة على حرية المذاهب و الأديان، حيث يقول:

(إلى كل ذي حس و شعور يعلم أن المسلمين اليوم بأشد الحاجة إلى الاتفاق و التآلف و جمع الكلمة و توحيد الصفوف و أن ينضم بعضهم لبعض كالبنيان المرصوص، و لا يدعوا مجالا لأي شيء مما يثير الشحناء و البغضاء و التقاطع

65 و العداء) .

Bog aan la aqoon