313

وقال الخطيب في تاريخه ( ج 13 ص 287 ) والتي بعدها في ترجمة نصر بن علي: أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبدالله الواعظ، حدثنا أبو علي محمد بن أحمد ابن الحسن الصواف، حدثنا عبدالله بن أحمد، حدثني نصر بن علي قال: أخبرني علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي، حدثني أخي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده أن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)أخذ بيد حسن وحسين فقال: « من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة »(1)[158])، قال أبو عبد الرحمن عبدالله أي المذكور وهو ابن احمد بن حنبل : لما حدث بهذا الحديث نصر بن علي أمر المتوكل بضربه ألف صوت ( سوط ) وكلمه جعفر بن عبد الواحد وجعل يقول: هذا الرجل من أهل السنة، ولم يزل به حتى تركه. وكان له أرزاق فوفرها موسى. قال الخطيب: إنما أمر المتوكل بضربه لأنه ظنه رافضيا، فلما علم أنه من أهل السنة تركه.

قلت: إذا كان من روى مثل هذه الفضيلة يظن به أنه رافضي ويؤمر بجلده ألف سوط فكيف لا تكون رواية الفضائل خطرا ؟ سواء كان الأمر بجلده ألف سوط كراهية لرواية الفضيلة أم لأن رواية الفضيلة جرت على الراوي التهمة بالرفض ثم الأمر بالجلد ألف سوط، فقد دل ذلك على أن رواية الفضائل وما يسبب التهمة بمخالفة الدولة خطر يسبب اجتناب الرواية إلا لمن يوثق به أنه يكتمها مدة حياة الراوي.

Bogga 319