Xoraynta Fikirka
تحرير الأفكار
Noocyada
قال مقبل: ( 7 ): الإدراج، الأصل عدم الإدراج حتى تقوم بينة على الإدراج.
والجواب: إنها تكفي القرينة التي بها يعرف الإدراج ويحصل الظن به، وهذه الرواية التي فيها لا يذكرون ] بسم الله الرحمن الرحيم [ قد قامت فيها قرينة الإدراج، وهي عدم هذه اللفظة في الروايات التي وافقها الراوي لهذا وهي الخمس عشرة الرواية التي بلفظ كانوا يستفتحون ب ] الحمد لله رب العالمين [. وقد ذكرتها في النوع الأول من السبعة الأنواع، فلما كان اللفظ فيه واللفظ في الحديث الذي زاد فيه لا يذكرون ] بسم الله الرحمن الرحيم [ كله بلفظ كانوا يفتتحون، ولم توجد هذه الزيادة أعني لا يذكرون.... إلا في رواية الأوزاعي عن قتادة. فزيادتها بهذه الصورة قرينة الإدراج وأنها خرجت مخرج التفسير من الأوزاعي أو من كاتب قتادة، وليست من أصل الحديث لكثرة رواته بهذا اللفظ، لفظ الافتتاح ب ] الحمد لله رب العالمين [ بدون الزيادة. وهذا واضح في الدلالة على أن الزيادة ليست من الحديث.
قال مقبل: كيف وقد قامت البينة على أنها ليست مدرجة وشواهد هذه الجملة وهي كانوا لا يذكرون ] بسم الله الرحمن الرحيم [ كثيرة.
والجواب: إنها لم تقم بينة كما زعم، لأنه لا يخرج هذه الزيادة عن الإدراج إلا لو كانت في روايات الافتتاح ب ] الحمد لله رب العالمين [ أو في عدد منها مختلف المصادر، فأما مع كونها لا توجد في مصدر واحد فالظاهر الإدراج لمخالفة الروايات الثابتة الكثيرة المختلفة المصادر التي جاءت بخمسة عشر سندا. وأما وجود رواية أخرى مستقلة لا بصورة هذه الزيادة فذلك لا يخرجها عن الإدراج.
Bogga 285