Xoraynta Fikirka
تحرير الأفكار
Noocyada
والجواب على مقبل: إن حديث مالك عن حميد أنه ذكر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)في حديثه وخالفه الجماعة كما في كتاب مقبل. ولكن لم يثبت ذلك لأنه غير مذكور في الموطأ إلا عن أبي بكر وعمر وعثمان، وليس فيه: وأحسبه ذكر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)ومع ذلك خالفت الرواة رواية مالك حيث قال في روايته: عن حميد عن أنس، فكلهم كان لا يقرأ ] بسم الله الرحمن الرحيم [ إذا افتتح الصلاة، فرووا عن حميد عن أنس قال: كنت صليت خلف أبي بكر... الخ بدون ذكر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وبلفظ: فكانوا يستفتحون قراءتهم ب ] الحمد لله رب العالمين [ فالمتابعة القاصرة عن أنس من غير طريق حميد لا تفيد شيئا لأنها معارضة برواية الجمهور عن أنس بلفظ: فكانوا يستفتحون قراءتهم ب ] الحمد لله رب العالمين [ ونحوها، وهي متابعة لرواية الأكثر عن حميد بهذا اللفظ الذين خالفتهم رواية مالك، كيف وفي رواية أحمد رقم ( 17 ) عن قتادة وثابت وحميد عن أنس بن مالك أن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يستفتحون القراءة ب ] الحمد لله رب العالمين [.
والحاصل: أن رواية الأكثر عن حميد بهذا اللفظ معارضة لرواية مالك، ورواية الجمهور عن حميد وغيره كما قدمناه بهذا اللفظ تعارض رواية مالك عن حميد. واين تقع ثلاث روايات في جنب خمس عشرة رواية ؟ فبطلت المتابعة القاصرة.
قال مقبل: ثم إنه يمكن الجمع بين هذه الروايات وبين رواية « كانوا يستفتحون بالحمد لله » بما ورد به مصرحا في بعض طرق الحديث أنهم كانوا لا يجهرون، فمن نفى فالمراد بنفيه الجهر. ذكر هذا المعنى الحافظ ابن عبد البر.
Bogga 278