Xoraynta Fikirka
تحرير الأفكار
Noocyada
وقال البيهقي في السنن الكبرى ( ج 2 ص 51 ): قال الشافعي: « يعني يبدأون بقراءة أم الكتاب قبل ما يقرأ بعدها، والله أعلم » ولا يعني أنهم يتركون ] بسم الله الرحمن الرحيم [.
واعترضه التركماني في حاشيته فقال: قال في العمدة: هذا ليس بقوي، لأنه إن أجري مجرى الحكاية فهذا يقتضي البداءة بهذا اللفظ بعينه فلا يكون قبله غيره لأن ذلك الغير هو المفتتح به، وإن جعل اسما فسورة الفاتحة لا تسمى بهذا المجموع أعني ] الحمد لله رب العالمين [ بل تسمى الحمد، فلو كان لفظ الرواية كان يفتتح بالحمد لقوي هذا فإنه يدل حينئذ على الافتتاح بالسورة، انتهى.
والجواب: إنه يقال: ] الحمد لله رب العالمين [ تعبيرا عن السورة كما يقال: الحمد والحمد لله. ولكن يقال : الحمد أو الحمد لله اختصارا وإحالة على فهم السامع، ويقال: ] الحمد لله رب العالمين [ وذلك أوضح في الدلاله على الفاتحة، لأنه يميزها عن السور التي في أولها الحمد لله غير الفاتحة وهن: الأنعام، والكهف، وسبأ، وفاطر، كما يسمى غيرها من سور القرآن بما في أولها، ولم تجعل البسملة من اسمها للاشتراك فيها بين أكثر السور. فجعلها من اسم السورة تطويل في الاسم، والمراد أنه يعبر عن هذه السورة بذكر أولها بعد البسملة، وكذلك يعبر عن الحديث في بعض الحالات، كما في شعر الهبل: ( تركت مديحكم من أجل: إني تارك فيكم ) يعني من أجل حديث الثقلين، لأنه لا يستطيع إكمال التعبير عن فضلهم الذي دل عليه الحديث. أو لأنه من تحصيل الحاصل لأن الناس قد عرفوه بحديث الثقلين، وكذلك تفعل العرب في التعبير عن القصائد بذكر أولها فيقال مثلا: قفا نبك لإحدى المعلقات السبع.
Bogga 260