218

28 وفي حديث وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)في مصابيح أبي العباس الحسني، وذكر سند أبي العباس في الشافي للمنصور بالله من أبي العباس الحسني: أخبرنا أبو العباس الحسني قال: حدثنا عبدالله بن الحسن الأيوازي قال: حدثنا جعفر ابن محمد بن شعبة النيروسي قال: حدثنا موسى بن عبدالله بن موسى بن عبدالله ابن حسن بن حسن عن أبيه عن جده، عن أبيه عبدالله بن الحسن قال: لما نزلت: ] إذا جاء نصر الله والفتح [(1)[131]) إلى آخرها، قال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): « نعيت إلي نفسي » إلى قوله : فخطبهم واستغفر للشهداء إلى قوله : ثم رفع صوته حتى سمع من في المسجد ووراءه يقول: « يا أيها الناس ! سعرت النار وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، إنكم والله لا تتعلقون علي بشيء ألا وإني قد تركت الثقلين فمن اعتصم بهما فقد نجا ومن خالفهما هلك وهوى » فقال عمر بن الخطاب: وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال: « أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله طرف بأيديكم وعترتي أهل بيتي فتمسكوا بهما لا تضلوا ولا تذلوا أبدا، فإن اللطيف الخبير أنبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، وإني سألت الله ذلك لهم فأعطانيه، ألا فلا تسبقوهم فتهلكوا، ولا تقصروا عنهم فتضلوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم بالكتاب. أيها الناس ! احفظوا قولي تنتفعوا به بعدي وافهموا عني تنتعشوا لئلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض » الحديث.

Bogga 224