195

ورواه في كنز العمال بلفظ: « إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي كان قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجيب، فما أنتم قائلون » ؟ قالوا: نصحت، قال: « أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن البعث بعد الموت حق » ؟ قالوا: نشهد، قال: « وأنا أشهد معكم، ألا هل تسمعون ؟ فإني فرطكم على الحوض، وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى، فيه أقداح عدد نجوم السماء من فضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين » قالوا: وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال: « كتاب الله طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به ولا تضلوا، والآخر عترتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم، من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه »، وأفاد أنه أخرجه الطبراني في الكبير عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم.

قلت: هو في المعجم الكبير للطبراني ( ج 5 ص 186 و187 ).

Bogga 200