سَبْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَحَدُهُمَا يَزِيدُ عَلَى صَاحِبِهِ فِي السِّيَاقِ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ، قَالَ: خَرْجَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي الْفَتْحِ، فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ ﷺ: «اسْتَمْتِعُوا مِنْ هَذِهِ النِّسَاءِ»، قَالَ: فَخَرَجْتُ أَنَا وَابْنُ عَمٍّ لِي، وَمَعَهُ بُرْدَةٌ، وَمَعِي بُرْدَةٌ، وَبُرْدَتُهُ أَجْوَدُ مِنْ بُرْدَتِي، وَأَنَا أَشَبُّ مِنْهُ، فَلَقِيَتْنَا امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، كَأَنَّهَا ظَبْيَةٌ عَيْطَاءُ، فَعَرَضْنَا عَلَيْهَا أَنْفُسَنَا، فَرَأَتْنِي أَشَبَّ مِنْهُ، فَقَالَتْ: بُرْدَةٌ كَبُرْدَةٍ، فَتَزَوَّجْتُهَا، وَكَانَ الْأَجَلُ بَيْنَنَا ثَلَاثَ لَيَالٍ، فَلَمَّا غَدَوْتُ إِذَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَائِمًا يَخْطُبُ النَّاسَ حِذَاءَ الْكَعْبَةِ، وَهُوَ يَقُولُ: «إِنَّا أَذَنَّا لَكُمْ فِي الِاسْتِمْتَاعِ مِنْ هَذِهِ النِّسَاءِ، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْكُمْ مِنْهَا شَيْءٌ، فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهُ، وَلَا تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا، أَلَا وَإِنَّهَا حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»
1 / 61