Khatarta Meelaha Ugu Dambeeya
Noocyada
============================================================
فقد حكى أحد الفضلاء فى رسالة له إلى حمزة بن الحسن الإصبهانى(1)، فى عجائب ما شاهده بالمغرب ، ذكر فيها أنه اجتاز فى مركب على الزقاق ، قاة وهو المضيق التذى فيه يتصل بحر الشام بالبحر المحيط : ويتراءى الساحلان من جهة الأندلس ومن جهة بلاد طنجة والسوس الأقصى (2) ، ونظر فيه إلى الماء فأدرك من عمقه تنطرة من صخور معقودة طاقات ، وأن بعض من حضر زعم أنه من بناء الإسكندر ، فقال الأندلسيون : « تبا للإسكندر . وهل تمكتن من أرضهم(3) حتى يعمل ذلك ؟ إنما هو من عمل هرقل التمديم» . وما أظن معبرة هرتليس المذكورة فى كتاب جاوغرافيا 146 إلا هذه . ا1ولا شك (1) أن القنطرة كانت بارزة عن الماء ، لأنها وا معملت للعيور عليها ، فلما علا الماء عمرها. :: وأما البحر المحيط من جهة الشرق(5) فيكثر ظلامه ويركد ؛ ويعظم الغرر و فى ركوبه . ويلن بهذين البحرين من غرب المعمورة وشرقها أنتهسا متباينان .
ثم يتحدث عن راكبيهما ، وقد كسرت الريح مراكبهم ، ما يوهم التقاءهما. ثم ظهر فى زماننا هذا ما قوى هذا الوهم ، بل حققه . وذلك أنه وجد فى البحر المحيط بإزاء اتتصال يحر الشام به ألواح مراكب عخروزة() وإنما ذلك فى بحر الهند لكثرة المغناطيس فيه دون بحر المغرب ، لأن المراكب به تمر بالحديد ولا تخاط . ووچود ذلك فيه دليل على وقوعه إليه من اتتصال بينهما ، وليس ذلك لهما من جهة القلزم، فبينهما برزخ ر ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا (1) هو المزرغ العرب المثهور ، المترفى سنة 260م.
(2) منطقة فى مراكش .
(2) مكذا فى الأسل » دفى ج : يلدمم .
(4) مكذا فى الأصل دف جم : يشك.
(5) مكثا فى الأمل دف ج: الشرق.
(9) فى ب : محزوزة، وفى جر؛ مخرومة.
144
Bogga 150