ظننت﴾، و﴿سلطانيه خذوه﴾، على مذهب من أثبت الهاء في الوصل، بناء على الوقف.
فإن سكنت والتقت بمثلها من كلمة أو كلمتين أدغمت من غير تكلف شديد، وذلك نحو قوله ﴿أينما يوجهه﴾، ﴿ومن يكرههن﴾، وكذا ﴿ماليه. هلك عني سلطانيه﴾ على مذهب من جعلها كالأصلية وأثبتها في الحالين.
فإن جاءت ضمير المذكر ولم تلق ساكنًا وانضمت وصلت بواو في اللفظ، وإن انكسرت وصلت بياءٍ تقويةً لها لخفائها، ثم حذفت تلك الصلة، إذا وقف عليها، لأنها زائدة، فلو أثبتت لاشتبهت بالحرف الأصلي اللازم، وذلك كالتنوين الذي يصحب الاسم في الوصل ويفارقه في الوقف، لذلك المعنى. فالموصولة بالواو نحو قوله ﴿خلقه﴾، و﴿أمره﴾، و﴿رسله﴾، و﴿نجعله﴾، و﴿يخلفه﴾، وما أشبهه. والموصولة بالياء نحو ﴿بمزحزحه﴾، و﴿أمه﴾، و﴿به﴾، و﴿برسوله﴾ وما أشبهه.
فإن كانت غير ضمير لم يجز أن توصل، نحو ﴿ما نفقه﴾، و﴿فواكه﴾ وما أشبهه.
وحال الهاء من قوله (هذه) حال هاء المذكر، توصل بياء، وتحذف عند الوقف،
1 / 126