هَذَا الْمَكَان ثمَّ وجدته قد ذكره فِي حرف الْمِيم مُحَمَّد بن جَابر بن عراب بن عَوْف بن ذؤالة بن شبوة وسَاق نسبه كَمَا ذكرنَا أَولا وَقَالَ وَفد على رَسُول الله ﷺ وَشهد فتح مصر وَقد ذَكرُوهُ فِي كتبهمْ كَذَلِك وجدته بِخَط أبي عبد الله الصُّورِي فِي الأول بِالْعينِ الْمُهْملَة وَفِي الثَّانِي بالغين الْمُعْجَمَة وَكَذَلِكَ هُوَ فِي نُسْخَة الثلاج وَهُوَ رِوَايَة أبي صَالح أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن بن أبي صَالح الْحَرَّانِي عبد الْغفار بن دَاوُد بن مهْرَان بن زِيَاد فَخَشِيت أَن يكون قد تمّ على أَحدهمَا سَهوا وأثرت الأستظهار وَإِن كَانَ لَا يشك فِي فضل الصُّورِي وبمعرفته لما يَكْتُبهُ فطلبت أمرا آخر يكْشف هَذِه الْقَضِيَّة فَوجدت ابْن يُونُس قد ذكر فِي بَاب الْعين عَمْرو بن جَابر بن غراب أَو عراب الغافقي فَبَان أَن الْخلاف فِيهِ قديم وَأَنه لَا مزية لأحد الْقَوْلَيْنِ على الْأُخَر وَبَان أَن الَّذِي ذكره الدَّارَقُطْنِيّ صَحِيح وَأَن الْخَطِيب وهم فِي تغليطه إِيَّاه وَالله الْمُوفق للصَّوَاب
على أَن أَبَا الْحسن ذكره فِي بَاب حرف الْعين وَقَالَ عرا ب بِالْعينِ المبهمة وَلَعَلَّ هَذَا القَوْل وهم من النَّاسِخ وَالله أعلم
قَالَ أَبُو الْحسن بشير الْهَمدَانِي روى عَن الشّعبِيّ روى عَنهُ ابْنه أَبُو هَانِئ عمر بن بشير قَالَ الْخَطِيب وَلَيْسَ لعمر بن بشير رِوَايَة فِيمَا يعلم عَن أَبِيه وَإِنَّمَا يروي [٣٠ أ] عَن الشّعبِيّ نَفسه
قلت أَنا لم تقع لي رِوَايَة عمر بن بشير عَن أَبِيه وَقد ذكره البُخَارِيّ عَن الدَّارَقُطْنِيّ بِأَنَّهُ قد روى عَن أَبِيه وَلست أرى من جَمعهمَا فِي أوهامهما مصيبا لأَنا لم نجد تَارِيخا يدل على أَنه يجوز أَنه لَا يسمع من أَبِيه وَلم يقلهُ أحد من الْعلمَاء وَلَكنَّا لم نجد لَهُ رِوَايَة وَلَو اجْتمع قَول من يَنْفِي وَمن يثبت لَكَانَ قَول من أثبت أولى وَقد روى عَن عمر بن بشير وَكِيع وَمُحَمّد بن سَابق وَالْحكم بن مَرْوَان وَأَبُو مُعَاوِيَة وَالله أعلم
قَالَ أَبُو الْحسن
إِبْرَاهِيم بن بشير الْأنْصَارِيّ عَن أبي مَسْعُود
1 / 111