٤ - بَاب أجمد وَأحمد
قَالَ الْخَطِيب
ذكر هَذَا الْبَاب وَيَنْبَغِي أَن يُضَاف إِلَيْهِ أحيد بِالْحَاء وَالْيَاء الْمُعْجَمَة بِاثْنَتَيْنِ من تحتهَا فَإِن ذَلِك مِمَّا يشكل وَيدخل فِي بَابه جمَاعَة مِنْهُم أحيد بن الْحُسَيْن أَبُو مُحَمَّد الْبَلْخِي البامياني حدث عَن عَليّ بن الْحسن الرَّازِيّ الْمَعْرُوف بكراع وَمُقَاتِل بن إِبْرَاهِيم بن مساور وأزهر بن سُلَيْمَان الْبَلْخِي وَأَبُو حَرْب مُحَمَّد بن احيد وَعلي بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الخالدي
قلت فَوَهم فِي موضِعين
أَحدهمَا تصَوره أَن هَذَا الْفَصْل لم يذكر وَقد ذكره عبد الْغَنِيّ بن سعيد
وَوهم فِي ذكره هَذَا الرجل وَقد ذكره عبد الْغَنِيّ بن سعيد
وهم الْخَطِيب ﵀ استفتح كَلَامه وَهُوَ الْفَصْل الأول بِأَن قَالَ بَاب أَبَا وَأَبا وَقَالَ هَذَانِ اسمان كِلَاهُمَا بباء مُعْجَمه بِوَاحِدَة إِلَّا أَن الأول مخفف الْبَاء وَالثَّانِي مشدد الْبَاء فَدلَّ هَذَا الْكَلَام على أَن الثَّانِي مثل الأول مَقْصُور
ثمَّ ذكر أَبَا بن جَعْفَر وسَاق لَهُ حَدِيثا ثمَّ قَالَ وَالثَّانِي أَبَا بن الصامغان الَّذِي حفر نهر أَبَا
هَذَا صَحِيح وَهُوَ مَقْصُور وَذكر عَن الْهَيْثَم بن عدي عَن عبد الله بن عَيَّاش المنتوف أَن النبط ملكوا سَواد الْعرَاق ألف سنة وَأكْثر
ثمَّ ذكر بعده أبي بن الأبا وروى لَهُ خَبرا أَنه دخل على الْحجَّاج وَلَيْسَ بِهَذَا مثل الأول بل هُوَ الأباء مَمْدُود فعال من الإباء وَيجب أَن يَجْعَل تَرْجَمته أُخْرَى وَأما صَاحب
1 / 81