Tahdhibka Luqadda
تهذيب اللغة
Tifaftire
محمد عوض مرعب
Daabacaha
دار إحياء التراث العربي
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
٢٠٠١م
Goobta Daabacaadda
بيروت
الأصمعيّ أَنه قَالَ رجلٌ عِبقَّانة زِبِقَّانة، إِذا كَانَ سيّء الْخلق والمروءة كَذَلِك.
وَقَالَ اللَّيْث: امْرَأَة عَبِقة ورجلٌ عَبِق، إِذا تطيَّبا بطيبٍ فَلم تذْهب رائحتُه أَيَّامًا.
بعق: أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: البُعاق: الْمَطَر الَّذِي يتبعَّق بِالْمَاءِ تبعُّقًا. وَفِي حَدِيث حُذَيْفَة أَنه قَالَ: مَا بَقِي من الْمُنَافِقين إِلَّا أَرْبَعَة. فَقَالَ رجل: (فَأَيْنَ الَّذين يبعِّقون لقاحَنا وينقُبون بُيُوتنَا؟) يَعْنِي أَنهم ينحرونها. فَقَالَ حُذَيْفَة: أُولَئِكَ هم الْفَاسِقُونَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: قَوْله (يبعِّقون لقاحنا)، يَعْنِي أَنهم ينحرونها ويُسيلون دماءَها يُقَال انبعق الْمَطَر، إِذا سَالَ بِكَثْرَة. وَقَالَ اللَّيْث: الانبعاق: أَن ينبعق عَلَيْك الشَّيْء مفاجأةً من حيثُ لم تحتسبْه. وَأنْشد:
بَيْنَمَا الْمَرْء آمنا راعهُ را
ئعُ حتفٍ لم يَخْشَ مِنْهُ انبعاقَه
وَفِي (نَوَادِر الْأَعْرَاب): ابتعقَ فلانٌ كَذَا وَكَذَا ابتعاقًا، إِذا أَخذه من تِلْقَاء نَفسه، فَهُوَ مبتعق.
وَقَالَ اللَّيْث: البُعاق: شدّة الصَّوْت. والباعق: المطَر يفاجىء بوابل. وَقد بَعَق بُعاقًا. وَأنْشد:
تيمَّمتُ بالكِدِيَوْنِ كي لَا يفوتَني
من المَقْلة الْبَيْضَاء تفريطُ باعقِ
قَالَ: يَعْنِي تَرْجِيع المؤذّن إِذا مَدَّ صوتَه فِي أَذَانه.
قلت: وَرَوَاهُ غَيره: (تَفْرِيط ناعق) مِن نعَق الرَّاعِي بغنمه، إِذا زجَرها ودعاها.
(بَاب الْعين وَالْقَاف مَعَ الْمِيم)
عقم، عمق، قمع، قعم، معق، مقع: مستعملات.
عقم: عَمْرو عَن أَبِيه قَالَ: العَقْميُّ: الرجُل القديمُ الْكَرم والشَّرف. قَالَ: والعُقمي من الْكَلَام: غريبُ الْغَرِيب.
وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: قَالَ ابْن بُزْرج: امرأةٌ عَقَام ورجلٌ عَقَام، إِذا كَانَا سيِّئَيء الخُلُق. وَمَا كَانَ عَقامًا وَلَقَد عَقُم تَخلّقه. قَالَ: وَامْرَأَة عقيم: لَا تَلد. ورجلٌ عقيم: لَا يُولَد لَهُ. قَالَ: وَجمع العَقام والعَقيم العُقْم. وَيُقَال للعقيم من النِّسَاء: قد عَقِمَتْ، وَفِي سوء الْخلق: قد عقُمتْ. قَالَ: وَقد قَالُوا فِي الْعَقِيم أَيْضا: مَا كَانَت عقيمًا، وَلَقَد عُقمتْ فَهِيَ معقومة. وَهُوَ العُقْم والعَقْم. وَقد عَقَم الله رحمهَا.
وَقَالَ أَبُو عبيد: سمعتُ الأصمعيّ يَقُول: عَقامٌ وعقيمٌ بِمَعْنى وَاحِد، مثل بَجَالٍ وبجيل، وشَحاحٍ وشحيح.
وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال حَربٌ عَقام وعُقام: لَا يَلوي فِيهَا أحدٌ على أحد. قَالَ: وَيُقَال عُقِمت الرَّحِم عُقمًا، وَذَلِكَ هَزمةٌ تقمع فِي الرَّحِم فَلَا تقبل الْوَلَد.
قَالَ: وَالرِّيح العَقيم فِي كتاب الله يُقَال هِيَ الدَّبور، لَا تُلقح شَجرا وَلَا تحمل مَطَرا. وَقَالَ جلّ وعزّ: ﴿مُلِيمٌ وَفِى عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ﴾ (الذّاريَات: ٤١) . قَالَ أَبُو إِسْحَاق: الرّيح الْعَقِيم: الَّتِي لَا يكون مَعهَا لَقْحٌ، أَي لَا تَأتي بمطَر، إنّما هِيَ ريحُ
1 / 189