============================================================
بكور، والثمرة المعجلة بائورة، ويقولون في كل شيء يخف فيه فاعله ويعجل إليه: ل قد بكر إليه، ولو أنه فعل ذلك آخر النهار أو في أثناء الليل. ونظير استعمالهم لفظة بكر بمعني عجل استعمالهم راح بمعني سارع وخفت (1).
جمع الحريري بين لفظتي تير ووترفي مكان واحد وتكلم عليهما، وقد عاب الشيخ ابن بري عليه في جمعه بينهما، وخطأه وغلطه كونه جعل تارات من المواترة؛ لأن المواترة من وتر، والتارة من تير وجمعها على تير، وحكى عن ابن جني أنه قال عينها واو مأخوذة من التور وهو الرسول وأنشد: [السريع] ه (2) والتور فيما بيننا يعمل يرضى بها المآتي والمرسل(11 قال: والتقاؤهما أن الرسول ينتقل ويذهب، وكذلك التارة منتقلة (3) .
قال الحريري: قولهم: فعله تارات (4) أي حالا بعد حال وشيئا بعد شيء، ولما اختلف الصحابة رضوان الله عليهم في الموءودة قال لهم علي (5) كرم الله وجهه: إنها (1) السدرة (و) ص 92، والسدرة (ض) 202-203، والسدرة (ك) 149 - 150، وتصحيح التسصحيف 530، وحكى الخفاجي في الشرح536 صحة (هرف)، والحق معه.
(2) البيت بلانسبة في حواشي ابن بري 734، واللسان (تور) 96/4، والمصحاح (تور) 602/2، وفيها: مغمل1 مكان8 يعمل1، و3 به 0 مكان2 بها7، ولعله الأصوب، وهو في شرح الخفاجي 63 والشطر الأول فيه كما هاهنا، وفي أول الشطر الثاني: 8 في ضربه المائي"، وهو خطا مطبعي ! والثور: الرسول.
(3) انظر: شرح الخفاجي734.
(4) في الدرة (ض) 17 تارا0 مكان11 تارات 9، وهو خطأ.
(5) هو علي بن أبي طالب (واسمه عبد مناف) بن عبد المطلب (واسمه شيبة) بن ماشم (واسمه عمرو) بن عبد مناف (واسمه المغيرة) القرشي، أبو الحسن، أسير المؤمنين، ابن عم النبي وزوج ابنته فاطمة، بويع له بالخلافة يوم قتل عثمان وتخلف عن بيعته معاوية ومن معه بالشام، وكان بينهما ما هومعروف من المعارك والحخلاف، حتى خرجت عليه الخوارج فقاتلهم فتبعه ابن ملجم وقتله ليلة الجمعة في رمضان سنة 40ه ودفن بالكوفة وكانت سنه بضع وخسون على الأغلب وكانت خلافته أربع سنين وتسبعة أشهر. أخباره مبثوثة في مثات الكتب، انظر: الاصابة 269/4-271؛ وأسد الغابة 91/4-125؛ وطبقات ابن سعد 337/2-19/3،340-12/6،40، وتاريخ بغداد133/1-138؛ وحلية الأولياء 87-61/1.
109
Bogga 111