302

البينات: الحجج والعلامات الدالة على طريق الحق، واحدها بينة، وأصله من القطع، ومن ذلك بان، وأصله من البينونة، ومنه: ما أبين من الحي فهو ميت، واتخذتم: افتعلتم من الأخذ، والأخذ نقل الشيء إلى الآخذ.

والظلم: ضرر قبيح، وقيل: ضرر ليس فيه نفع أو دفع أو استحقاق، وقيل: وضع الشيء في غير موضعه، وليس بالوجه.

* * *

(الإعراب)

اللام في قوله: ولقد لام القسم، واللامات عشر: لام القسم، ولام الابتداء، ولام الإضافة، كقوله: (لله الأمر) ولام الأمر كقوله: (فليمدد) ولام (كي) كقوله: (وليرضوه). ولام الأصل: (آلهتكم). ولام التعريف كقوله: (وآتينا موسى الكتاب) ولام الاستغاثة كقول الشاعر: يا لبكر انشروا لي كليبا ... يا لبكر أين أين الفرار ولام الجنس كقوله: (من الجنة والناس) ولام العاقبة كقوله: (لهم عدوا وحزنا)

ويقال: (ثم) هل هو للعطف؟

قلنا: نعم، والمراد الاستعظام لكفرهم بعدما رأوا الآيات.

وأنتم ظالمون قيل: محله نصب تقديره: اتخذتم العجل ظالمين في ذلك لأنفسكم، وقيل: رفع تقديره: وأنتم ظالمون بذلك وبغيره من خصال الكفر.

* * *

(المعنى)

ثم حكى تعالى عنهم ما يدل على قلة بصيرتهم في الدين، فقال تعالى: ولقد

Bogga 493