والمحاجة: أن يحتج كل واحد من الخصمين على صاحبه، والحجة الوجه الذي يكون به الظفر عند الخصومة، يقال: حاججته فحججته، وأصله من القصد، ومنه الحج، فالحجة: النكتة المقصودة في تصحيح الأمر.
* * *
(النزول)
قيل: نزلت في بني قريظة لما قال لهم رسول الله: يا إخوان القردة والخنازير، قالوا: من أخبر محمدا بهذا؟، ما خرج إلا منكم، عن مجاهد، وقيل: كان ناس من اليهود آمنوا، ثم نافقوا فكانوا يحدثون المؤمنين بما عذب به أسلافهم، وقال بعضهم: أتقولون ذلك لهم ليقولوا: نحن أكرم على الله منكم، عن السدي.
وقيل : إن قوما منهم لقوا أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما، فقالوا: إنا آمنا لأنا نعلم أنه نبي، ونجد صفته في التوراة، فلما خلوا برؤسائهم، قالوا لهم: أتحدثونهم بما قص الله عليكم من صفة محمد ثم لا تتبعونه ليحاجوكم، وتكون الحجة عليكم، عن الكلبي.
وقيل: كان بعضهم يأتي قريبه وحليفه من اليهود، فيسأله عن أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فيقول: إنه حق، وهو نبي، فإذا رجعوا إلى رؤسائهم لاموهم على ذلك، ففيهم نزلت الآية.
* * *
(المعنى)
Bogga 446