خطابا لمن كان زمن موسى، وتقديره وقلنا لهم: وإذ قتلتم نفسا، قيل: اسمه عاميل،
وقيل في سبب قتله وجهان: أحدهما: قتله بنو أخيه ليرثوه، ثم جاؤوا يطلبون ديته، عن ابن عباس، وقيل: ليتزوج ابنته، وكان موسرا فادارأتم قيل: تدافعتم، عن الربيع، يعني كل واحد دفع القتل عن نفسه، وأحال على أخيه. وقيل: اختلفتم، عن ابن عباس ومجاهد، وقيل: اختصمتم، عن الضحاك. وقيل: ألقي القتيل على باب سبط، ثم اختلفوا، عن عكرمة. والله مخرج ما كنتم تكتمون قيل: خطاب لليهود في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -. ومعناه أنه مخرج من غامض أخباركم، ومطلع على معائبكم، ومعائب أسلافكم ما تكتمونه أنتم، وقيل: خطاب لأسلافهم، يعني مظهرا الذي كتموه، وقيل: مخرج ما تحدثون وما تكتمون، وهذا أوجه؛ لأنه نظم الكلام.
* * *
(الأحكام)
الآية تدل على الردع من المعاصي، وإن كتمه مخافة أن يظهره الله، فيفتضح.
وتدل على وقوع قتل وتنازع فيه لأجله أمر بذبح البقرة.
قوله تعالى: (فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون (73)
* * *
(اللغة)
الحياة والموت: عرضان يتعاقبان على الحيوان، وهو مقدور الله تعالى لا يقدر عليه غيره، وقيل: الحياة معنى، والموت ليس بمعنى، ولكنه بطلان الحياة، عن أبي هاشم، والأول أوجه، لقوله تعالى: (خلق الموت والحياة) يقال: حيي يحيا حياة.
والآيات والعلامات: الحجج.
Bogga 436