قوله تعالى:
(قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون (71)
* * *
(القراءة)
قراءة العامة لا ذلول بالرفع والتنوين، وعن بعضهم قرأ: لا ذلول بنصب اللام من غير تنوين، وذلك لا يصح لأنه صفة للبقرة، كأنه قيل: غير ذلول.
* * *
(اللغة)
أثار الأرض وكربها وقلبها بمعنى، والإثارة: إظهار الشيء بالكشف.
والحرث: كل أرض ذللته للزرع.
والتسليم والتخليص من النظائر، تقول: خلصت من كل شائب، وسلمت من كل شائب بمعنى، وأصله من السلامة كأنها مسلمة من العيوب.
الشية: لون في لون آخر، كبياض في سواد، وسواد في بياض، وأصله من الوشي، وهو الألوان المختلفة.
والمجيء: الإتيان، جاء: أتى.
وسقاه وأسقاه قيل: بمعنى، وقيل: سقاه إذا كان للشفة، وأسقاه جعل له سقيا.
والذبح فري الأوداج، وإنما الذبح في البقر والغنم، والنحر في الإبل، وقيل: يوضع أحدهما موضع الآخر.
* * *
(الإعراب)
يقال: ما موضع تثير من الإعراب؟
قلنا: رفع لأنه صفة الذلول، وهي داخلة في معنى النفي، أي ليست بذلول، ولا مثيرة للأرض، ولا ساقية للحرث؟
Bogga 431