237

والصفرة لون معروف بين البياض والحمرة، أخذ من الصفرة، وهو الخالي، كأنه خلامنهما.

وفاقع يقال: اللون الأصفر إذا كان خالصا أصفر فاقع، كما يقال: أبيض يقق، وأسود حالك، وأخضر ناصع، وأحمر قان.

والسرور: الفرح، وضده الغم، وحقيقته: اعتقاد توقع النفع.

* * *

(الإعراب)

يقال: ما موضع (ما) من الإعراب في قوله: ما لونها؟

قلنا: رفع لأنه ابتداء، ولونها خبره، ويجوز النصب على أن يكون (ما) صلة.

* * *

(المعنى)

لما بين تعالى سن البقرة سألوا عن لونها، فقال تعالى: قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها يعني سل ربك يبين لنا لون البقرة، قال موسى: إنه تعالى يقول إنها بقرة صفراء، يعني حتى قرنها وظلفها أصفران، عن الحسن وسعيد بن جبير، وقيل: ليس فيها سواد وبياض، عن مجاهد، وقيل: أراد سوداء، روي ذلك عن الحسن، وأنكر ذلك [القتبي]، وقال: لا يوصف الأسود بالفاقع، بل يقال: أسود حالك، ولأن في صفة البقرة لا يقال: صفراء بمعنى سوداء، إنما جاز ذلك في صفة الإبل فاقع قيل: شديد الصفرة يكاد من صفرته يبيض، عن ابن عباس والحسن، وقيل: الفاقع: الخالص الصفرة، عن قتادة والربيع تسر الناظرين أي تعجب الناظرين بحسنها، عن قتادة وغيره.

* * *

(الأحكام)

هذا تكليف ثالث على ما بينا.

Bogga 428