- رحمه الله -، وكان ممن يكره استعمال كثرة التقطيع لآيات القرآن إلا في مواضع قليلة حيث هو أبلغ لذة في نظمه، وإن وردت الإجازة في ذلك عن القوم (¬1) فليس المراد منهم أن الاستكثار من ذلك هو الأحسن. ... /42/
ولا حاجة لنا في قول من احتج في هذا بما جاء عن القوم ونسبوه عن القراء (¬2) ، فليس هم بمأمونين فيما لا يليق بالعقل، فاعرف ذلك.
بيان: في (¬3) النظم:
... فهذه مع الإضافة ... سبعة ... من نسخة الشيخ (¬4) وفد ... وتسعه
قوله: «فهذه مع الإضافة سبعة» و قوله: «وفد» يعني أن الفاء ثمانون (¬5) ، والدال أربعة، ثم تسعة، الجملة مائة (¬6) عامل.
ونص لفظه في هذه السبعة، قال: والقياسية سبعة عوامل:
الاسم الذي أضيف إلى اسم، والفعل على الإطلاق، واسم الفاعل، واسم المفعول، والمصدر، والصفة المشبهة، وكل اسم تم واستغنى عن الإضافة.
بيان: وهذا آخر كلا من في النسخة ولكن على ترتيب الأرجوزة لا على ترتيبها.
ولم يفسر الشيخ هذه السبعة بأكثر يمارسمها هكذا، وقد أتينا من البيان لها ما يستطيع العارف أن يميزها نصا حرفا حرفا من الشرح من أولها إلى آخرها من غير خلل بها، فاعرف ذلك.
النظم:
... من غير تكرار مع ... الضمير ... والحال أيضا وقع ... التقدير
... في الرفع جاء عامل ... للأسما ... للفل با ودع سواها ... عدما
... سماعي فز أما ... القياسي ود ... ومغاوي أب وصحب ... عد
قوله: «من غير تكرار»: للأسماء عامل واحد لرفعها وهو الابتداء، ولرفع الفعل المضارع عاملان:
أحدهما: وقوعه بموقع الاسم في مذهب الجر جاني.
¬__________
(¬1) مصطلح «القوم» يطلقه أصحابنا - رحمهم الله - على مخالفيهم من أصحاب المذاهب الأخرى، ويتكرر كثيرا في كتبهم.
(¬2) لفظ: «القراء» الأولى التعدي بحرف اللام، فيقال: «فنسبوه للقراء».
(¬3) هاتان الكلمتان سقطتا من (ب).
(¬4) يقصد بالشيخ هنا: عبد القاهر الجرجاني، صاحب العوامل المائة.
(¬5) في (ب): هو ثمانون.
(¬6) زاد في (ب): وهي، ولعلها جاءت سهوا.
Bogga 78