وهكذا في النسخة إلا اسم كم فهو زيادة منا، ولم نأته لأنه لم يكن حرفا مثلها، وكذلك ذكر الإضافة زيادة منا. وكذلك باء القسم لم يذكره، ونص لفظه كما ترى:-
قال: والنوع الخامس: حروف تجر الاسم فقط (¬1) ، وهي عشرة أحرف: واو القسم وتائه، والكاف، واللام، إلى آخر ما أوردناه فيها من أمثله، فافهم.
بيان: وقد تضمر رب بحرف الواو، فيجر الاسم بها، ونحو ذلك قول الحكيم:
... وماء كأن الجو ينقض ... صبغه ... عليه ويلقي....... في ... غديره. (¬2)
أي: ورب ماء هو هكذا. وإعرابه بالجر.
بيان: و«حتى» تجر الاسم إذا كانت بمعنى إلى، فتجر في الغاية، نحو: أكلت السمكة حتى رأسها، بجر السين، أي: إلى رأسها، والرأس لم يأكله.
ونحو ذلك قوله تعالى: {هي حتى مطلع الفجر} (¬3) ، أي: ليلة القدر، ومطلع الفجر لم يكن من الليلة.
بيان: وقد تكون «حتى» عطفا بمعنى الواو، نحو: أكلت السمكة حتي رأسها، بنصب السين، والمعنى: أكلت السمكة ورأسها جميعا.
بيان: وتكون بمعنى الواو في الابتداء، نحو: أكلت السمكة حتى رأسها، برفع السين، والمعنى: وكذا (¬4) رأسها، أي أكلته أو مأكول (¬5) .
فائدة (¬6) : وأكلت السمكة إلى رأسها، /22/
¬__________
(¬1) هذه الجملة في صياغتها غرابة، لأنه من المعلوم أن الجر لا يكون إلا في الأسماء.
(¬2) لم أعرف قراءة الكلمة الساقطة هنا في النسختين ، ولم أجد تخريج البيت من مظانه المتوقعة مع كثرة البحث والتقصي .
(¬3) الفجر : 5 .
(¬4) في (ب): وكذلك.
(¬5) سقطت من (ب): «أو مأكول».
(¬6) سقطت من (ب). ...
Bogga 54