205

Tahbir

التحبير لإيضاح معاني التيسير

Baare

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

Daabacaha

مَكتَبَةُ الرُّشد

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

Noocyada

وقوله: "فمن وفى منكم" أي: ثبت [٦٥/ ب] على العهد يروي (وفى) بالتخفيف والتشديد، وهما بمعنى. "فأجره على الله" تعظيم وتفخيم لما وعد به على الوفاء، وجاء صريحًا تعيين العوض بالجنة. قوله: "ومن أصاب من ذلك شيئًا فستره الله". أقول: لفظ البخاري (١): "ومن أصاب من ذلك شيئًا فعوقب به في الدنيا فهو كفارة، ومن أصاب من ذلك شيئًا، ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفى عنه، وإن شاء عاقبه، فبايعناه على ذلك". انتهى. وهو هكذا في الجامع (٢) وفيه زيادة بعد قوله: "كفارة له وطهور" ونسب ابن الأثير اللفظ إلى البخاري (٣) ومسلم (٤)، فقول المصنف: "وزاد النسائي ... " إلى آخره في أخرى بعد قوله: "فأجره على الله" هذه الزيادة هي لفظ الشيخين كما قاله ابن الأثير، وساقها في لفظهما، فلا وجه لحذف "المصنف" لها، وإفراد نسبتها إلى النسائي، فراجعت النسائي (٥) فرأيت لفظه: "فمن وفي منكم فأجره على الله" ومن أصاب من ذلك شيئًا فستره الله عليه فهو إلى الله إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له". انتهى بلفظه فظهر وهم "المصنف" في أنه جعل لفظ الشيخين للنسائي، وليس له، ولنرجع إلى الشرح.

(١) في "صحيحه" رقم (١٨). (٢) في "جامع الأصول" (١/ ٢٥٠). (٣) في "صحيحه" رقم (١٨). (٤) في "صحيحه" رقم (١٧٠٩). (٥) في "سننه" رقم (٤١٧٨)، وقد تقدم.

1 / 205