136

Tahbir

التحبير لإيضاح معاني التيسير

Baare

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

Daabacaha

مَكتَبَةُ الرُّشد

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

Noocyada

وأما القول بأنه حذف البخاري تلك الجملة لإشكالها فقول باطل، وكيف يطوى بعض ما قاله رسول الله ﷺ؛ لأنه مشكل، فهذا لا يفعله مؤمن، بل يجب رواية ما قاله ﷺ ونبين وجه إشكاله ووقفه مما في كلامه مشكل نظر. قوله: "والنسائي مسندًا" (١): أقول: المسند (٢): ما اتصل سنده بالمخبر عنه هذا، وقد أخرجه أبو ذر الهروي (٣) في روايته لصحيح البخاري موصولًا، ووصله الحسن بن سفيان (٤)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥) من طرق لهم. قوله: "قربها": أقول: في الجامع: الزلفة تكون في الخير والشر، وفي المشارق (٦): زَلَف بالتخفيف. أي: جمع وكسب، وهذا يشمل الخير والشر، أما القربة، فلا تكون إلا في الخير. والحديث قد استعمل الزلفة في الخير والشر كما عرفت.

(١) في "السنن" (٤٩٩٨) وقد تقدم. (٢) قال صاحب البيقونية: والمسند المتصل الإسناد من ... راويه حتى المصطفى ولم يَبن وحكم المسند: قد يكون صحيحًا، أو حسنًا، وقد يكون ضعيفًا. (٣) قال: أخبرنا النضروي - وهو العباس بن الفضل - حدثنا الحسن بن إدريس، حدثنا هشام بن خالد، حدثنا الوليد بن مسلم عن مالك به. كما في "تغليق التعليق" (٢/ ٤٤) و"الفتح" (٩٨١ - ٩٩) وفي "هدي الساري" (ص ٢٠) باختصار وفي "عمدة القاري" (١/ ٢٨٦). (٤) كما في "الفتح" (١/ ٩٩). (٥) في "الشعب" رقم (٢٤). (٦) في "المشارق" (١/ ٣١٠).

1 / 136