============================================================
السابقون، واللحاق اللحاق قد أفلح المققون، والجد الجد فما يغف السكون، والحذر الحذر
فما أنم مهملون: قالمبادرة عباد الله المبادرة، تعب الحاملون قلهلا وجهدوا، ثم وصلوا ونالوا ماقصدوا، فحطوا واستراحوا وحمدوا، فما أقل تعبهم فى جنب ماوجدوا (ألا إن أولياء
الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون الذيين آمنوا وكآنوا يتقون . لهم البشرى فى الحياة الأنيا وفى الآخرة) فسبحان من أعطى ومنع ، وخفض ورفع، وفرق وجمع، ل ووصل وقطع، وبحكمه ربحت الطائفة الرابحة، وخسرت الطائفة الخاسرة، أضعك وأبكى، وأمات وأحيا، وأغنى وأقنى (1) وأوجد وأفنى وأباد بسطوته الأمم الغابرة .
(أحمده) على ما أولى من النعم ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له إله فرد بالبقاء والقدم، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وحبيبه وخليله المبعوث إلى كافة الأمم من العرب والعجم ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه كواكب الهدى الزاهرة صلاة دائمة باقية إلى يوم الوقوف بالساهرة: فى قول الله تحالى (رب الشموات والأزض وما بينهما فافبده واضطير لعبادته هل تعلم له سميا) مالك السموات والأرض وما بينهما من الأعيان والآثار فمن ذا الذى يعبد غيره ويقصد فاعبده واصطبر امبادته هل تعلم له سميا: أى شبيها هل تعلم أحدا غير الله يسمى الله ، فلا يجمل التذلل إلا له ، ولا ترفع الحوائج إلا إلى الله والاصطبار غاية الصبر وهو الصبر على الأحكام والأوامر وعن المنهيات فى اليامان والظاهر، ومن صبر ظفر و من لازم الباب وصل: وقل من جد فى شئء يحاوله فاشتفعل الصبر إلا فاز بيالغظفر ولما كان المعبود سبحانه وتعالى لاسمى له ولا نظير له حق للعابدين أن لايذروا مقدورا فى طاعته إلا بذلوه ، ولا يغادروا ميسورا فى طلبه إلا تحملوه، ولا يحق بذل للهج (1) أضتى : أعطى ، وأقنى : رضى : وقيل معناه : أغنى نفسه، وأفقر الخلائق إليه*
Bogga 208