============================================================
الفضل لمرابعمشم فى التقديم وقدوم رمضان الحمد لله الذى وفق العاملين لطاعته فوجدوا سعيهم مشكورا، وحقق آمال الآملين برحته فتحهم عطاء موفورا، وبسط بساط كرمه للتائبين فأصبح وزرهم مغفورا، وأسبل من نعمه على الطالبين وابلا غزيرا، ولم تزل أبواب جوده للراغبين مفتوحة، الواحد الذى من قصد غيره ضل ، العزيز الذى من اعيز بغيره ذل ، الكبير الذى من نازعه فى كبريائه قصم وأذل، العظيم الذى تفرد بصفات الكمال وتعالى وجل، الأفكار عن إدراك كبريائه منوعة، والخيرات من عطائه ممنوحة ، الذى يعطى الفضل الجزيل على العمل القليل، ويغطى بفضله الذنب الوبيل بالستر الجميل، ويغقر الوزر التقيل فيقبل ويقيل، ويرى الخاضع الذليل فى الليل الطويل، ويسمع أنين المذنبين بالقلوب الحزينة إذا وقف المجتهدون فى جنح الظلام ال و تلذذوا بأطيب الكلام وبسط التائب لنفسه بساط العتب والملام وبكى على تفريطه فخرم لذيذ المنام ، ألحقه بالحسنين وغفر له الأفعال القبيحة ، مولى وفق الصالحين لخدمته وأثنى ويدأ المحسنين برحمته وتنى (1) واطلع على جرائمنا فلم يقطع فضله عنا ، وجاد ببره وكرمه على ما كان منا ، فسبحانه من اريم أضحت رحالنا بباب كرمه مطروحة الذى عم جميع ريته برحمته وصطائه وخص آهل مودته بمعرفته وولائه وروح أسرارهم على بساط مناجاته جن ثنائه وفتح أسرارم فى ميدان معابى أسمائه ضاشوا ورتعوا فى رياض فسيحة، دعاهم فأجابوا وولاهم فأنابوا ووعدهم فما ارتابوا وأحضرم فما غابوا، وشاهدوا الاله فصدورهم بالايمان مشروحة ابتهجت مرائرهم بذكره ولهجت السنتهم بشكره وشغلت جملهم (1) يعنى رحمهم مرة مم أخرى:
Bogga 140